آخر الأخبار
 - لافروف : هناك من يريد أن يتحكم في غزة بعد الحرب أي العودة إلى الحصار

الخميس, 18-يوليو-2024 - 10:04:54
الإعلام التقدمي - القدس العربي: -


الأمم المتحدة- “القدس العربي”: عقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مؤتمرا صحفيا في مقر الأمم المتحدة بمناسبة ترأس بلاده مجلس الأمن الدولي لشهر تموز/يوليو الحالي. وكان لافروف قد ألقى كلمة مطولة في مجلس الأمن حول الأوضاع في غزة واستمرار المجازر بسبب الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة وعدم التقيد بقرارات مجلس الأمن التي تدعو لوقف إطلاق النار.
وفي حديثه أمام الصحافة أكد لافروف أن العالم اليوم يتغير مبتعدا عن الهيمنة ومتجها نحو التعددية و الدبلوماسية متعددة الأطراف، وقال إن بلادة على استعداد للعمل مع أي إدارة أمريكية منتخبة .

وقال إن سنوات الرئيس السابق ترامب تميزت بفرض مزيد من العقوبات المشددة على روسيا لكن الحوار بين البلدين لم ينقطع بينما لم يكن في عهد بايدن أي حوارات حقيقية بين البلدين.
وردا على سؤال “القدس العربي” حول فشل المجتمع الدولي في وقف حرب الإبادة على غزة رغم اعتماد 4 قرارات من مجلس الأمن قرارين من الجمعية العامة وثلاث مجموعات من الإجراءات المستعجلة من محكمة العدل الدولية ومع هذا استمرت إسرائيل في مجازرها فقال: “أولا وقبل كل شيئ، أنت محق تماما فهناك فشل كبير من قبل المجتمع الدولي ليس فقط بالنسبة لغزة ولكن أيضا لأنه فشل منذ البداية عام 1947 وليس فيما يتعلق من بقايا الأراضي الفلسطينية الحالية. لقد تحدثت بإسهاب في كلمتي اليوم في مجلس الأمن وكذلك تحدث أكثر المتحدثين، ورئيس ديوان الأمين العام غوتيريش، راتراي، كلهم قالوا الحقيقة. كان علينا أن نطبق قرارات الأمم المتحدة وننشئ دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإعادة اللاجئين وتكون هناك علاقات سلام بين دولتين فلسطين وإسرائيل. وقد ذكر السيد راتراي عدة أمثلة كيف هو الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، الضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية وغزة نعرف ما يجري فيها الآن وهناك من يريد أن يتحكم في غزة بعد الحرب أي العودة إلى الحصار. وهناك العديد من القرارات الدولية، وكما قلت محقا، جميع تلك القرارات لم تنفذ”.

وتابع لافروف: “أذكر في التسعينيات عندما اعتمدت المجموعة الرباعية، وضعت خارطة طريق، والتي تحدد بالشهر والسنة كل خطوة على الطريق لغاية قيام الدولة الفلسطينية خلال سنة مع بعض المساومات والتعديلات”.
وردا على سؤال حول الشيء المشترك بين الحرب على غزة والحرب في أوكرانيا خاصة أن دول الناتو بقيادة الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وتدعم النظام في أوكرانيا قال وزير الخارجية الروسي لافروف” “إن هناك أشياء مشتركة بين الحالتين. خذ مثلا في غزة في خلال عشرة أشهر، قتل نحو 40 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال منذ بدء إسرائيل عملياتها في قطاع غزة منذ عشرة أشهر فقط. في أوكرانيا في جزيرة القرم ومنطقة الدونباس منذ إنقلاب 2014، قتل نصف هذا العدد في عشر سنوات. ميزان الضحايا شيء مرعب في الحالة الغزية. وبما أنك أثرت هذه المسألة فدعني أشير إلى موقف الأمانة العامة للأمم المتحدة، مؤخرا قمنا بضرب موقع طاقة في أوكرانيا له علاقة بالأعمال العسكرية. قوات الدفاع الأوكرانية المنتشرة قرب مناطق مدنية في مخالفة للقانون الدولي الإنساني استطاعت أن تسقط أحد الصواريخ الذي نزلت شظاياه على مستشفى أطفال في كييف وقتل في الحادث اثنان وجرح 20 شخصا. قام المتحدث باسم الأمين العام، دوجريك، في اليوم التالي بإصدار بيان باسم الأمين العام بإدانة العملية بقوة والمطالبة بوقف العمليات فورا. ولكن عندما ضربت إسرائيل المستشفى الأهلي في غزة وأظن في نهاية أكتوبر 2023، وقتل فيه 80 شخصا وجرح عدة مئات، صدر بيان عن الأمين العام وكان غامضا وأدان قتل المدنيين دون أن يذكر الفاعل علما أن الجميع كان يعرف من قام بذلك الهجوم. وعندما سئل دوجريك في اليوم التالي عن الحادث قال لا يوجد لدي ما أضيفه. هذه هي ازدواجية المعايير. الأمم المتحدة، أمانتها العامة وأجهزتها المختلفة، عليها أن تلتزم الحياد في كل القضايا حسب البند رقم 100 من الميثاق”.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا مستعدة للمشاركة في مؤتمر دولي حول أوكرانيا كالذي عقد في سويسرا قبل قرابة الشهر. قال لافروف ” الصيغة التي عرضها الرئيس زيلنسكي غير مقبولة بالنسبة لنا… الجميع يتحدث عن مؤتمر سويسرا ولكن الصين ودول أخرى قدمت خططا وناشدت بعقد مؤتمر يمكن أن يكون مقبولا لجميع الأطراف وأكدت على ضرورة أن يتعامل مع الأسباب الأساسية والحقيقية الجذرية للصراع.” وتحدث لافروف حول “اضطهاد الناطقين بالروسية على مستوى اللغة والثقافة وغيرها في أوكرانيا.” وحول اتفاق مينسك رأى أنه لو تم تطبيق بنوده لحافظت أوكرانيا على حدودها لعام 1991 بدون شبه جزيرة القرم. واتهم الدول الغربية بالتدخل بالشؤون الأوكرانية وتحديدا بريطانيا والولايات المتحدة وعرقلة التوصل لاتفاقات مع أوكرانيا قبل الحرب. وقال “في كل مرة أظهرنا فيها حسن النية حول الأزمة الأوكرانية كان الجانب الأوكراني يتراجع.” وشدد على ضرورة معالجة الجذور الحقيقية وراء الصراع بما فيها المشاغل الروسية الأمنية.

وحول التدخلات الإيرانية قال ردا على سؤال في هذا الموضوع: “إن التصريحات التي أدلت بها القيادة الإيرانية السابقة والتصريحات التي أدلى بها الرئيس المنتخب حديثا، تعكس موقفا مسؤولا للغاية مفاده أن إيران ليست معنية بالتصعيد. وإذا أردنا أن نقرأ التحليلات، بما في ذلك من الولايات المتحدة وأوروبا، فإن المحللين يعتبرون أن إسرائيل هي المعنية بالتصعيد. وأظهر حزب الله انضباطا إلى حد كبير في ردود فعله، وهو ما أكده أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في تصريحاته”.

وأضاف في هذا السياق “هناك محاولة لاستفزازهم للاشتباك ودخول حزب الله على الخط والغرض من هذا الاستفزاز، كما يرى المحللون، هو مشاركة الولايات المتحدة بشكل مباشر مع قواتها المسلحة في هذا الصراع. وأعرب عن أمله أن تبقى تلك الأفكار الإسرائيلية مجرد أفكار وأن تبذل الدول الغربية كل ما بوسعها لكبحها وتهدئة التوتر”
كما أجاب لافروف عن سؤال حول وقوف أنصار الله إلى جانب الفلسطينيين في محاولة لفك الحصار عنهم ووقف العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل، وأضاف إنه “بدلا من أن تقوم الدول الغربية بالتهدئة قامت بالتصعيد”.

وأشار إلى استهداف “البلدين لمناطق مختلفة في اليمن دون أن يكون لتلك الأهداف لذلك علاقة بأنصار الله.” ووصف السياسة الأميركية والغربية بقصر النظر. وأضاف ” رد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الفوري كان ارسال اسطول بدلاً من السعي إلى حل لتهدئة التوترات والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تم اتخاذها بشأن غزة وبقيت حبرا على ورق.”
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)