لعبة المقارنة هي واحدة من الألعاب التي ندركها كأمهات جديدات، حتى عندما نحاول السؤال حول "إن كان في مقدور طفلنا القيام بذلك"... ولكن من المستحيل معرفة متى يتم الوقوع في مثل هذا الفخ... فخ المقارنة!
وتلقي المؤلفة المشاركة في تأليف كتاب "أولياء الأمور تحت الضغط، والشد التدريجي للأطفال، التعامل مع المنافسة لتنشئة طفل ناجح" كاثي راينر، بأن اللوم يقع على غريزة البقاء لدى الأمهات، وتؤكد " نحن ندفع أطفالنا للمنافسة،...ففي كل الأحوال يجب على أطفالنا أن يكونوا كأجدادنا منذ قديم لتلك القوة للحصول على آخر قطعة لحم، أو تجاوز هذا الحيوان الخطير".
العلامات الفارقة وتنمية القدرات
تختلف قدرات الأطفال بشكل كبير بما يتعلق الأمر بالجلوس أو الحبو أو المشي، الأمر الذي يجعل من فخ المقارنة هذا واحد من الأفخاخ التي يسهل الوقوع فيه.وتخبر الأم عبلة محمد نور الدين "أتذكر أنني كنت جالسة في صف الموسيقى، ومشاهدتي لطفل لا يتجاوز عمره عشرة أشهر لديه من القدرات الجسدية ما يفوق قدرات طفلي الذي يبلغ من العمر تسعة عشر شهراً كان أمراً صعباً علي بشكل كبير".
ولا يختلف إثنان على أهمية متابعة الأم لتطور طفلها الجسدي والمهارات، خاصة إن كان هنالك أي خلل لمعالجته قبل فوات الأوان، فلا عجب إذاً من التساؤل المستمر للأم حول ما هو طبيعي مما هو غير ذلك!تجنبي الفخ: تظهر الأبحاث أنه ما دامت معالم طفلك ضمن المعدل الطبيعي، فلا يهم سرعة وصوله إلى المهارت المطلوبة من غير ذلك، خاصة وأن الأمر لا يؤثر على نموه بشكل عام.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.