أمية بن أبي الصّلت وتأثيل الدخيل في لغته الشعرية، والكتاب من القطع المتوسط "232 صفحة"


ويركز الكتاب على الكشف عن الظواهر الصوتية والنحوية والصرفية فيها، وبيان الصلات العميقة بين العربية وشقيقاتها الساميات من جهة، وتفاعلها مع الحوار الجغرافي والحضاري من جهة ثانية.


فلغة أمية بن أبي الصّلت الشعرية كما يرى المؤلف مشبعة بالمؤثرات الحضارية على مستوى المفردة والتركيب والدلالة، بحكم قراءته كتب الأولين، وإلمامه أو اطلاعه على اللغتين السريانية والعبرية، كما ذكر القدماء من العلماء الثقات، مثل: ابن سلام، وابن قتيبة، وابن دريد، واحتكاكه بشعراء وأعلام الحواضر الدينية والثقافية في عصره، وتنقله وارتحاله ما بين الشام والحبشة والبحرين.


والألفاظ الدخيلة في لغته كما يشير الكاتب أنها عامل قوة لا ضعف، ودليل على تمثله للثقافات المجاورة من فارسية ورومية وحبشية وآرامية وتشربها، وإعادة إنتاج مخزونها اللغوي، وفق سياقاته ومنظوماته اللغوية والإيقاعية والغنائية، وإن ما دُرس من هذه الألفاظ لم تُقل فيه الكلمة الأخيرة بعد، وما لم يدرس آن له أن يؤثل في ضوء ما قدمته الدراسات السامية المعاصرة من نتائج مهمة، وأن يوضع على محك التقصي العلمي لا الهوى والتخمين والافتئات والرجم في الغيب.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.