عرضت الفنانة التشكيلية بسمة النمري جملة من اللوحات الزيتية، والمائية والمنحوتات الخزفية، في معرض أفتتحه مأمون التلهوني مندوبا عن وزير الثقافة الأردني في قاعة رفيق اللحام بمنتدى الرواد الكبار.

وتتناول لوحات النمري وجوه المرأة عبر إحساس متين بالتفاصيل والمساحات بايقاعات متميزة تتسم بشفافية الرؤية التي تزداد وضوحاً كلما زاد التأمل فيها.

وتحث المعروضات المتلقي على الانغماس في متعة التأمل الذي يطرح العديد من الاسئلة حول هواجس تلك الوجوه المنصهرة في لجة الاقصاء والغياب، حيث تركز ريشة الفنانة على العينين وتكويناتهما كونهما نبع ذكريات تتقافز عبر النظرة الوادعة المعبرة عن آمال ومعاناة وألم المرأة اليوم.

ويرى الناقد الدكتور مازن عصفور ان ذلك الوجه الإنساني الذي ترسمه بسمة النمري يتطلب بالضرورة وقفة بصرية متمهلة ومتعمقة في الخطاب والشواغل النفسية والاجتماعية والفكرية التي ترمي إليها، حيث التمزق الممتزج بأنوثة معذبة وتلك العلامات والإشارات اللونية والخطّية وما تفيض به كذلك من تعبيرات مشهدية صريحة قد تسرد للمشاهد بعض مما فيها من مكونات نص غائب.

ويعتبر الفنان التشكيلي سعيد حدادين اشتغالات النمري تكمن في البساطة والعفوية معا وهما شيئان ضروريان ويمثلان حالة انسانية مختلفة، لافتا الى ان كتلة الرأس التي وضعت على هذا الجسد الأزلي شكلت معادلة حسّية بين الكتلة والفراغ وإن محور عمل بسمة الفني ذات ابعاد انسانية من حيث الحزن أو ما تشير اليه في صياغتها من ناحية الاحاسيس الذاتية والنفسية.

والرسامة النمري متفرغة للكتابة والرسم وحاصلة على درجة البكالوريوس في الرياضيات المعاصرة من الجامعة الأردنية وهي خريجة معهد تدريب الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة تخصّص تصوير رسم ونحت.

والنمري صاحبة مشاركات في معارض محلية وعربية وعالمية مثل بينالي الشارقة الدولي، وبيروت، وبينالي بنغلادش الدولي.

وصدر للنمري سبع مجموعات قصصية هي منعطفات خطرة، ورجل حقيقي، وحجرة مظلمة، وأقرب بكثير مما تتصور، وسفر الرؤى، وعلى الأرض، وما لا يرى.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.