بدأت اليوم دورة تدريبية لإعداد مدربين في مجال اللجوء (حقوق وواجبات) تنظمها وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
تهدف الدورة على مدى ثلاثة أيام إلى تعريف 25 متدرباً بالاتفاقيات الدولية بوضع حقوق اللاجئين في القانون الدولي الإنساني، وخدمات الحماية التي تقدمها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والأساليب التدريبية والاتصال في السياق التدريبي المفهوم والبنية والعوائق، وتعريف المتدربين على مهارات التدريب الناجح والدور الذي تمارسه الحكومة لحل إشكالية اللجوء، وكيفية إعداد ورشة تدريبية ناجحة.
وفي الافتتاح أكدت وزير حقوق الإنسان حورية مشهور أهمية هذه الدورة في أخراج كوادر وطنية قادرة على التعاطي مع موضوع اللاجئين وفق إحصاءات ودراسات دقيقة، مشيرة إلى التعاون القائم مع المفوضية السامية ووزارة الخارجية والجهات ذات العلاقة، والذي يمتد إلى مجالات أوسع في حماية حقوق الإنسان وتعزيز الحريات.
وأشارت إلى أن تعاون اليمن فيما يخص بتوافد اللاجئين الكبير إليها يأتي في ظل ظروف اقتصادية وسياسية صعبة ومعقدة في اليمن، وقد تم اقتراح قانون محلي لترتيب وضع اللاجئين المتدفقين إلى اليمن.
بدوره أشار رئيس اللجنة الوطنية العليا لشؤون اللاجئين نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن إلى أن اللجنة الوطنية أوكل على عاتقها مهام كبيرة منذ أن تولت وزارة الخارجية مهام اللاجئين قبل عشرون سنة.
وقال: إن مهام اللجنة الوطنية العليا لشؤون اللاجئين التي تقوم بها وزارة الخارجية قامت بالمهام التي أوكلت إليها ولكن ليست كلها نظراَ لتشعب قضايا اللاجئين وتزايد أعدادهم وعدم دقة الإحصائيات التي تعمل عند مجيئهم إلى اليمن بشكل جماعي سواء كانت تلك الإحصاءات من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو من جانب الحكومة اليمنية".
وأكد أن المفوضية عملت على الدفاع عن مصالح اليمن في قضايا حقوق اللاجئين فيها والمساهمة في أعمال المؤتمرات الدولية للاجئين والإطلاع على تجارب دولية في هذا المجال..
من جانبها استعرضت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نفيد حسين وضع اللاجئين الصوماليين إلى اليمن والهجرة المختلطة التي تأتي من القرن الأفريقي ودور اليمن الكبير في استقبالهم.
ولفتت إلى أن المفوضية بصدد عمل مؤتمر إقليمي لتدارس وضع الهجرة المختلطة إلى اليمن ومن ثم إلى الدول المجاورة يتم إشراك الدول المجاورة في هذا المؤتمر كون هذه القضية لا تمس اليمن فقط وإنما الدول المحيطة بها.
سبأ
