قالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء 30 اكتوبر/تشرين الأول ان قطر تحاكم بشكل "سري" محمد العجمي الشاعر النبطي الذي كتب قصيدة تناولت الربيع العربي، معتبرة ان الشاعر "قد يكون سجين رأي" ويتعين الافراج عنه اذا كان اعتقاله مرتبطا فقط بالتعبير عن آرائه.
وذكرت المنظمة في بيان تلقت "فرانس برس" نسخة منه ان الشاعر المعروف بلقب "ابن الذيب" اعتقل في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، وتم تداول معلومات عن توجيه تهمتي "اهانة الامير" و"التحريض على قلب النظام" اليه.
وبحسب بيان منظمة العفو الدولية، فان النيابة العامة قد تكون استندت في التهم الموجهة اليه الى قصيدة تتضمن انتقادا لامير البلاد كتبها في 2010، الا ان ناشطين قالوا للمنظمة ان السبب الحقيقي لتوقيف ابن الذيب هو قصيدة سياسية تحت عنوان "قصيدة الياسمين" كتبها الشاعر 2011 على ضوء الربيع العربي.
وهذه القصيدة المنشورة على موقع يوتيوب تتضمن اشادة بالانتفاضة التونسية التي افضت الى زوال نظام زين العابدين بن علي، وتمنيات بان يصل التغيير الى بلاد عربية اخرى، مع تلميحات قوية في القصيدة قد تشير الى دول خليجية او قطر.
وفي هذه القصيدة، يهنئ ابن الذيب تونس وزعيم حركة النهضية الاسلامية راشد الغنوشي ويقول "عقبال البلاد اللي جهل حاكمها يحسب ان العز في القوات الامريكية".
ويقول ايضا "كلنا تونس في وجه النخبة القمعية".
وقال مدير برنامج منظمة العفو في الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر في البيان ان "محمد العجمي امضى حتى الآن سنة تقريبا في السجن الانفرادي، وذلك على ما يبدو فقط بسبب ممارسة حقه سلميا بحرية التعبير". واضاف "اذا كان ذلك صحيح فعلا، فيعد العجمي عندها سجين رأي ويتعين الافراج عنه فورا ومن دون شروط".
وذكرت المنظمة ان محاكمة "ابن الذيب" شابتها عدة مخالفات لا سيما ان الجلسات عقدت بشكل سري على حد قولها.
جدير بالذكر أن قطر تعد من اهم الداعمين لعدة انتفاضات في العالم العربي، خصوصا في مصر وتونس وليبيا وسورية. وظلت قطر التي ليس فيها هيئة تشريعية منتخبة، بعيدة عن الاضطرابات التي صاحبت الربيع العربي.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.