تعكف حالياً شركة "نوكيا" الفنلندية الرائدة في صناعة الاتصالات والهواتف النقالة، بالتعاون مع حليفتها "مايكروسوفت" رائدة البرمجيات الأمريكية، على تطوير هاتف ذكي جديد يمزج بين تقنية التصوير الرائعة "Pureview" ونظام التشغيل الجديد "ويندوز فون"، داخل هيكل خارجي مغلف بمادة الألمنيوم، التي تمنح الهاتف خفة متناهية، بدلاً من مادة "البولي كربونات"، المتوفرة حالياً بسلسلة هواتفها الشهيرة "لوميا"، التي لاقت إعجاباً شديداً وإقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين.
تهدف نوكيا بهذه الخطوة أن تنهض مرة أخرى عقب حالة الركود، التي عاشتها الشركة في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد ازدهار وسطوع هواتف أندرويد وأبل الذكية فائقة الأداء بشكل لا تستطيع نوكيا مضاهاته.


لذا قررت الشركة العودة بهاتف ذكي جديد فريد من نوعه يحمل مبدئياً الاسم الرمزي "EOS"، يدمج بين كاميرا نوكيا بدقة وضوح 41 ميغابيكسل مزودة بتقنيات تضخيم البيكسلات، التي تتيح تقريب الصورة دون أن تفقد وضوحها ودقتها ونقاءها، وفي الوقت ذاته يعمل بنظام تشغيل مايكروسوفت "ويندوز فون".


بالفعل قدمت نوكيا سابقاً طرازاً أطلقت عليه اسم "نوكيا 808 بيور فيو" يحمل نفس دقة الوضوح، لكنه يستند على نظام تشغيل "سيمبيان"، لكن تطمح الشركة في تحقيق طموحها من خلال دمج هذه التقنية داخل هاتف يعمل بنظام حليفتها الأمريكية، الذي تعتبره بمثابة انطلاقه حقيقية لإعادة انتعاش الشركة والعودة إلى مركز الصدارة، كما كانت في السابق.


وأكدت نوكيا أن تقنيات التصوير المتطورة، إحدى ركائز استراتيجيتها القادمة، التي تسعى إلى دمجها داخل جيل جديد من هواتف ذكية تتمتع بإمكانيات مذهلة وأداء فائق من حيث التصوير والبرمجيات والصوتيات، تمنح المستخدم تجربة تصوير احترافية وقدرات جوال متطورة في آن واحد.


ووفقا لما ورد في موقع "The Verge" التقني الأمريكي، فإن نوكيا بصدد طرح هاتفها الجديد بالأسواق خلال العام الجاري، والذي تعتبره أول هاتف ذكي "ويندوز فون" مدعوماً بتكنولوجيا "بيورفيو" فائقة الجودة.



حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.