الاتحاد اليمني للسياحة محرك السياحة اليمنية منذ تأسيسه في عام 1996 وكانت التسمية لهذا الصرح التنموي (الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر) وكان لي الشرف أن أكون احد المؤسسين وزادني شرف أن يحضا أخي وصديقي يحيي محمد عبدالله صالح الذي عاش وترعرع في مدينتي البيضاء لفترة من الزمن، أن يتم انتخابه رئيس للجمعية.
عند التأسيس ومن خلال الروح العالية لكافة الأعضاء المؤسسين، تعهدنا لليمن الحبيب من خلال نظام أساسي متطور جدا أن نطور هذا القطاع واستغلال موارده لخدمة الوطن والمواطن!
وفي البداية واجهنا الكثير من المصاعب في تثقيف الناس بأهمية السياحة لأسباب كثيرة: منها عدم وجود الاهتمام اللازم من قبل الدولة بهذا القطاع الحيوي ولم تكن لدينا وزارة مستقلة آنذاك وكان ينظر إلى هذا القطاع على أنة قطاع خدمي هامشي لا يغني ولا يسمن من جوع، بينما هناك العديد بل الكثير من الدول التي تسعى إلى جذب السياح أليها وتغير من كافة القوانين التي تحد من مجيء السياح أليها، وتسعى إلى خلق كافة الظروف الملائمة لاستقبال السياح وتقدم لهم المزايا والتسهيلات وجذبهم بهدف الموارد من أهمية الدخل القومي، حتى أن بعض الدول أصبحت تعتمد كليا على السياحة. لكن وفي هذا الاتجاه لعب الأخ/ يحيى دور كبير وعظيم لن ينكره إلا جاحد أو شخص ضيق المصالح ولا يهمه تطوير قطاع السياحة وأهميته من الموارد الاقتصادي للوطن والمواطن وفرص العمل التي يوفرها هذا القطاع لكثير من أبناء الشعب اليمني.
بفضل الجهود الجبارة لرئاسة الجمعية المستمرة توصلنا إلى مرحلة شد انتباه الكثير من الجهات الرسمية، نتج عن تلك الجهود على سبيل المثال وليس الحصر، إنشاء وزارة مستقلة بوزير مستقل (وزارة السياحة) ثم تلتها قرار رئيس الجمهورية المشير/ علي عبدالله صالح بإنشاء مجلس الترويج السياحي ومن ثم تأسيس المجلس الأعلى للسياحة الذي يضم في عضويته كل رجال الدولة: إنشاء مكاتب للسياحة في جميع محافظات الجمهورية، إنشاء الشرطة السياحية وكذلك وحدة حماية السياحة التابعة للأمن المركزي الخ....
جهود لم تأتي من فراغ وإنما أتت من حس وطني يتمتع به الشاب يحيى الذي عرفته منذ أن قررت الاستثمار في مجال السياحة بعد عودتي من غربتي في ألمانيا الغربية في عام 1986 وكان برفقتي آنذاك أول مجموعة سياحية.
لم تتوقف رئاسة الجمعية اليمنية للسياحة عند هذا الحد من النجاحات منذ تأسيسها وتم توسيع نشاط الجمعية ليصبح العام 2008 عام إشهار الاتحاد اليمني للسياحة الذي ضم في عضويته: قطاع السياحة، قطاع السفريات، قطاع النقل وقطاع الحج والعمرة. بعد ذلك التوسع تم انتخاب رؤساء قطاعات وتداولت وانخرطت شخصيات كثيرة في رئاسة القطاعات الأخرى، إلا أن قطاع السياحة هو القطاع الوحيد الذي لم تحدث به تغييرات جوهرية نظرا لتماسك وانسجام أعضاءه نظرا للانجازات التي تحققت سالفة الذكر والأهداف الأخرى المنشودة:
- الاستمرار في تعاون الجهات المعنية باختصار إجراءات الدخول والخروج للسياح في جميع منافذ الجمهورية مثل ما هو معمول بهي في الدول السياحية.
- تضمين المناهج التعليمية المختلفة وخاصة في المراحل «الأساسية ـ والثانوية» عناوين ذات موضوعات دراسية هادفة وموجهة تتناول أهمية السياحة في بلادنا.
- اعتماد الإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية والتي ينبغي أن تضع هذا في قائمة أولوياتها.
- دور خطباء المساجد في التوعية المؤثرة لمختلف فئات وطبقات المجتمع باحترام الغريب وأهمية السياحة في إيجاد وتوفير فرص العمل والحد من الفقر والبطالة التي تعتبر من اخطر الظواهر الاقتصادية ذات الـتأثيرات الاجتماعية والأخلاقية.
وأخيرا فان الطموحات كبيرة جداً وبحجم هذا الوطن الغالي علينا، تبدأ من أحداث واستكمال كافة البناء ومشاريع التنمية السياحية الشاملة والمستديمة وإيجاد أمن سياحي شامل وخلق وعي شعبي موسع حتى نجعل من الجميع مسئول عن توفير وإيجاد نشاط للقطاع السياحي لرفد الاقتصاد الوطني حتى يصبح من الموارد الاقتصادية الهامة للدخل القومي للجمهورية اليمنية ويكون منافس حقيقي لسياحة يمنية بهدف الوصول إلى شراكة حقيقية متكاملة بين القطاع الخاص والقطاع العام.
أدعو الجهات المعنية إلى التفاعل الجاد مع هذا القطاع الحيوي وأطلب من زملائي أعضاء الاتحاد العمل بروح الفريق الواحد، خصوصا ونحن على أعتاب مرحلة انتخابات جديدة ودمتم سالمين.
رئيس قطاع السياحة


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.