مسرحية جديدة تحمل عنوان "بتقطع أو ما بتقطع" لن يتمكن الجمهور اللبناني من حضورها بعد أن رُفضت من الأمن العام اللبناني، كونها تتناول الإجراءات التي يمر بها أصحاب الأعمال الفنية لدى محاولتهم الحصول على إذن بالعرض.
وعادة يطلب الأمن العام حذف عبارات أو مقاطع فنية غالباً ما تكون تتعلق بالدين أو الجنس أو السياسة، لكن الحال مختلف هنا إذ تم منع عرض المسرحية من الأساس.
لوسيان بورجيلي كاتب ومخرج مسرحي أوضح لـ"العربية" أنه "حين ذهبت لتقديم النص جهاز الرقابة اعتبرها استهزاءً منه، فأنا أشبه الشخصية التي أتحدث عنها في المسرحية".
وأوضح بورجيلي "حين أكتب أكتب للأمن العام وليس للجمهور اللبناني، إذن جمهوري الأول أصبح الأمن العام وليس الجمهور اللبناني".
واعتبرت جمعية مارش المعنية برفض الرقابة والداعمة لحرية التعبير والتي أنتجت العمل، أن إجراءات مماثلة هي التي تدفع الفنانين إلى الهجرة بحثاً عن الحرية، تقول كريستي مصابني، من جمعية مارش، إن "المواصفات التي يتم وضعها لممارسة الرقابة ليست موجودة حالياً في مجتمعنا، وهم كمنظمة عسكرية لا يحق لهم إعطاء رأيهم في عمل فني".
كما يرى المدافعون عن الحريات العامة أن السبيل الوحيد هو في تعديل القانون الحالي وانتقال هذه الصلاحيات إلى لجنة فنية غير عسكرية ومؤهلة تتألف من فنانين ومفكرين قادرين على تصنيف الأعمال الفنية لاسيما أن منع هذه الأعمال بات أمراً عادياً في الحياة الثقافية اللبنانية، وهو ما يعتبر أمراً خطيراً على بلد لطالما عُرف باحترامه لمبدأ الحريات العامة خصوصاً حرية التعبير.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.