بدأت اليوم بالمكلا محافظة حضرموت دورة تدريبية حول مكافحة الإتجار غير المشروع بأسماك القرش والأحياء البحرية الأخرى، تنظمها الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع صندوق الرفق بالحيوان .


يشارك في الدورة على مدى أربعة أيام 45 مشاركاً واختصاصياً يمثلون المصائد البحرية ومراكز البحث العلمي والإتحاد التعاوني والجمعيات السمكية ومواقع الإنزال والشركات التجارية العاملة في المجال السمكي وغرفة تجارة وصناعة حضرموت وخفر السواحل .

ويتلقى المشاركون معارف حول اتفاقية الأنواع الحيوانية المهاجرة ومذكرة التفاهم حول أنواع أسماك القرش المهاجرة واتفاقية سايتس والأنواع البحرية وأسماك القرش المدرجة بها وكيفية التحقق من عدم الإضرار ببقاء هذا النوع من الأسماك والتعرف على منتجات أسماك القرش وأسماك المانتا بالتجارة الدولية وإجراءات منظمات إدارة المصايد الإقليمية .


وفي إفتتاح الدورة أشار رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة الدكتور عبدالباقي الحوثري إلى أهمية رفع مهارات ومعارف المشتغلين في مجال الإصطياد حول كيفية مواجهة المخاطر التي تهدد الثروة الحيوانية ومن بينها الإتجار غير المشروع بأسماك القرش والأحياء البحرية الأخرى .. لافتاً إلى ضرورة إشراك جميع المؤسسات والقطاعات في خلق المزيد من التعاون والتوعية بأهمية الحفاظ على ثروتنا البحرية ومواجهة المخاطر التي تهددها من الإنقراض ومن بينها السلاحف البحرية.


مناشداً في هذا الإتجاه المختصين في وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة بمتابعة إصدار قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن إعلان محميتي شرمه وجثمون وبروم وبئر علي نظراً لأهميته البيئية .


من جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الدكتور خالد سعيد الشيباني بأن الثروة البحرية بشكل عام تواجه مخاطر كبير تتمثل في الإستغلال المفرط في صيد بعض الأنواع ومنها أسماك القرش .


منوهاً إلى أن هذا النوع من الأسماك يتواجد في المياه الإقليمية اليمنية وتؤكد الدراسات والإبحاث على تناقصه في الفترات الأخيرة مما أستدعى إدراج ذلك النوع على القائمة الثانية لإتفاقية تنظيم الإتجار في هذه الأنواع المهددة بالإنقراض والحفاظ عليها والتي تعد بلادنا طرفاً فيها .


مؤكداً بأن الهيئة العامة لحماية البيئة تسعى والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ التزامها فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية التي تدعو إلى حماية الثروة البحرية واستغلالها الإستغلال المستدام .

فيما عبر المدير الإقليمي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان الدكتور السيد أحمد محمد إلى أن مواجهة الأخطار التي تتعرض لها الأحياء البحرية له بعد دولي وإقليمي بوصف أن الحفاظ على الطبيعية والأنواع الحية ليس وقفاً على دولة معينة أو مسؤولية منطقة بعينها.


مشيراً إلى أن التعاون الإقليمي والدولي هو السبيل لإنقاذ هذه الأنواع من الأسماك من الإنقراض . منوهاً إبى أن هناك أنواع كثيرة من أسماك القرش هي أسماك مهاجرة مما يجعل مسألة المحافظة عليها رهن التعاون الدولي ووضع الآليات اللازمة لتنظيم عملية الصيد و حمايتها من الإنقراض.


وأكد المدير الإقليمي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان بأن إتفاقية الأنواع المهاجرة قد أدرجت ثمانية أنواع من أسماك القرش والمانتا على قوائمها لحمايتها كأنواع مهاجرة ..مؤكداً بأن هذه الدورة التدريبية لا تهدف إلى تسليط الضوء على الاخطار التي تهدد أسماك القرش فحسب بل تتطرق إلى الإجراءات التي يمكن أن يتم اتخاذها لحماية أسماك القرش بالتعاون مع الجهات المعنية محلياً ودولياً .


فيما أعرب المدير العام لفرع الهيئة العامة للبيئة بالمحافظة ثابت السعدي عن الأمل في الإستفادة المثلى من هذه الدورة ومن مناقشاتها وتوصياتها التى تهدف إلى الحفاظ على أسماك القرش والأحياء البحرية الأخرى بوصفها مصدر طبيعي للغذاء يجب المحافظة عليه للأجيال القادمة .

سبأ

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.