قالت اليمنية سارة إسحاق، مخرجة الفيلم الوثائقي «ليس للكرامة جدران»، إن أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة المعروفة بـ«مسابقة جائزة أوسكار» رشحت الفيلم ضمن ثمانية أفلام أخرى للفوز بالجائزة عن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة لدورتها الـ86.
وأضافت إسحاق في مقابلة نشرتها وكالة «الأناضول» التركية إن «الأكاديمية تواصلت معها وأبلغتها بتأهل فيلمها ضمن ثمانية أخرى مرشحة للفوز بالجائزة»، لافتة إلى أن «اليمن تتأهل بذلك لأول مرة للمنافسة على الفوز بهذه الجائزة».
وحول موضوع فيلم «ليس للكرامة جدران»، قالت إن الفيلم ينقل أعمال العنف التي حدثت في ساحة التغيير خلال مظاهرات «جمعة الكرامة» التي جرت ضد نظام الرئيس السابق على عبدالله صالح في 18 مارس 2011، وراح ضحيتها العشرات من الشباب اليمني.
وذكرت إنها قدمت هذا الفيلم «كدليل إدانة ومرجع لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية لمساعدتها في بحثها وتقريرها عن أحداث جمعة الكرامة».
وأشارت إلى أن الفيلم سبق له المشاركة في أكثر من 20 مهرجانا عالميا، وحاز على جائزة أفضل فلم في 4 منها وهي: «مهرجان ادندوكس» باسكتلندا في أكتوبر 2012، و«مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية»، و«مهرجان الأمم المتحدة للأفلام»، و«مهرجان الافلام العربية في أمريكا».
وبشأن حظوظ الفيلم في الفوز بجائزة الأوسكار، قالت: «صراحة لا يعنيني الفوز بالأوسكار، بقدر ما يعنيني أنني أردت أن أوصل ما حدث في جمعة الكرامة، وأتمنى أن أكون قد تمكنت من نقل جانب مما حدث، وفوز الفيلم بأكثر من مهرجان عالمي شهادة كبيرة أعتز بها».
وتحدثت إسحاق بنبرة حزن شديدة، موضحة: «قمت بتعديل الفيلم من 46 دقيقة إلى 26 دقيقة، بعد تعرضي لمضايقات من أشخاص كانوا ضمن فريق العمل في البداية وحاولوا ابتزازي بعد أن بدأ الفيلم بالمشاركة في أول مهرجان دولي، لذلك قمت بحذف المواد المتعلقة بهم واعادة منتجة (اختيار وترتيب مشاهد) الفيلم من جديد والنسخة الأخيرة هي التي ارسلت لجائزة الأوسكار».
وتابعت قائلة: «كان لدينا أنا وزملائي في فريق العمل هدف وحيد هو: إيصال ما حدث في جمعة الكرامة للرأي العام العالمي، ولم يكن هدفنا الشهرة أو البحث عن المال، هذا الفيلم هو ملك لشهداء الثورة ولأهالي الشهداء، ويؤسفني أن يستخدم البعض الفيلم للبحث عن الشهرة وعن المال».
ولفتت إلى أن إعداد الفيلم استغرق قرابة 11 شهرا بدءً بالتصوير في صنعاء ومن ثم المونتاج في صنعاء ودبي مع شركة «نقطة ساخنة».
والفيلم من انتاج شركة «نقطة ساخنة» وإخراج سارة اسحاق.
وبحسب برنامج الجائزة، من المقرر أن يتم الاعلان عن ما يتراوح بين 3 إلى 5 أفلام متأهلة للمرحلة الأخيرة في الثامن من يناير من العام القادم 2014، والإعلان بعدها في الثاني من شهر مارس 2014 عن الفائز بالجائزة في حفل تنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة.
وتأسست الأكاديمية في عام 1927م بولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة، وتضم أكثر من 6 آلاف عضو مختص بالفنون السينمائية.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.