بعد أن كشف باحثون النقاب عن الإنسان الآلي "تشيمب" في مارس الماضي، عاد من جديد ليلهب حماس الحاضرين في حلبة هومستيد ميامي لسباقات السيارات في جنوب فلوريدا.
"تشيمب" إنسان آلي طوره فريق تارتان ريسكيو من المركز الوطني لهندسة الروبوتات في جامعة كارنيغي ميلون وهو أحد 17 إنسانا آليا يتنافسون في مسابقة تشرف عليها وكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة التابعة للجيش الأميركي.

وتأمل الوكالة أن تساعد هذه المنافسة على تطوير إنسان آلي يمكنه العمل في أماكن تمثل خطورة شديدة على البشر.
وبدأ هذا التحدي عام 2011 عندما تعرضت مفاعلات في محطة فوكوشيما دايتشي باليابان للانصهار في أعقاب زلزال كبير وأمواج مد عاتية (تسونامي) نجمت عنه، وأرغم 160 ألف شخص آنذاك على الفرار من المنطقة.

وأصيبت أنظمة الطاقة الاحتياطية التي كانت لازمة لتبريد المفاعلات بعطل ولم يتمكن فريق طوارئ من شركة طوكيو إلكتريك باور من دخول المفاعل الذي لحقت به أضرار بسبب شدة الإشعاع.
وأرسلت وكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة الروبوتات، التي صممت لإبطال مفعول العبوات الناسفة في العراق إلى اليابان، إلا أنه بعد تدريب العاملين على استخدامها في اليابان كان الوقت قد تأخر ولم يمنع ذلك من انصهار المفاعلات.            

وقال مدير المشروع، جيل برات: "ما أدركناه هو أن هذه الروبوتات لم تتمكن من فعل أي شيء سوى المراقبة، كانوا بحاجة إلى إنسان آلي يمكنه دخول مبنى المفاعل وإغلاق الصمامات".
وخلال سباق الروبوتات الذي نظم في حلبة سباقات السيارات في جنوب فلوريدا ودام يومين واجهت الروبوتات عقبات وضعت لمحاكاة التحديات التي تلي الكوارث.
وتحتم على الروبوتات كسر جدار خرساني والتحرك على أرض مليئة بالأنقاض وتحديد مكان الصمامات وإغلاقها، بينما عطل مسؤولون بالوكالة أيضا وسيلة الاتصال بين الروبوتات ومشغليهم لمحاكاة كارثة.

والفرق الثمانية التي تسجل أعلى درجات ستحصل على مليون دولار كتمويل لها للإعداد للجولة النهائية التي ستنظم بنهاية عام 2014 والفائز بها سيحصل على مليوني دولار.
ورغم أن "تشيمب" نجح في نهاية الأمر في فتح الباب إلا أن الإنسان الآلي الذي تقدم المتسابقين، السبت، كان إنسانا آليا بساقين خاص بفريق (شافت) الياباني

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.