الترامادول أصبح أحد أنواع المخدرات المنتشرة حالياً بين الشباب، كما تقول الدكتورة إيمان أحمد إبراهيم أخصائية العلاج النفسى إنه قد ازداد خطر تعاطى المخدرات بين الشباب فى الآونة الأخيرة خاصة فى ظل الظروف الراهنة وما يمر به المجتمع من تفكك وتصدع، وكذلك نتيجة نقص الوازع الدينى لدى البعض، والجهل بأضرار التعاطى أو المعلومات الخاطئة والزائفة الشائعة عن التأثير الإيجابى للمخدرات كالقدرة على التغلب على المشكلات، والشعور بالسعادة الغامرة المستمرة أو الاعتقاد المغلوط بأنها تعزز الفحولة الجنسية حيث ارتبط تعاطى المخدرات لدى الكثيرين بذلك.

وأضافت أن الترامادول يعد من أكثر أنواع المخدرات التى استفحلت فى المجتمع وكـثـر متعاطوه بين فئات عمرية مختلفة ليس لدى الشباب فحسب ولكن الغريب فى الأمر لدى صغار العمر أيضًا، والترامادول من مشتقات الأفيون يستخدم بوصفه عقارًا طبيًا لخفض الشعور بالألم الشديد للغاية كما فى حالة الإصابة بمرض السرطان، ولا يستخدم إلا تحت إشراف الطبيب وكذا لا يصرف إلا بتصريح طبى.

وأوضحت دكتورة إيمان: أنه ينتج عن تعاطى مخدر الترامادول أضرار عديدة وخطيرة للغاية يجب التوعية بها ومنها: الارتعاش، والدوخة، والأرق، والعصبية، والغثيان، وعسر الهضم وبالتالى المعاناة من إسهال أو إمساك، وصعوبة التنفس، والاختناق، وخلل وظائف الكبد، والقروح الفمية، والهياج، وكذلك حدوث نوبات صرعية، والتهاب رئوى، وبالإضافة إلى ما سبق حدوث خلل فى إفراز النواقل العصبية التى يفرزها المخ مثل: السيرتونين الذى يؤدى إفرازه إلى الشعور بالسعادة والبهجة حيث تؤدى كثرة التعاطى إلى غلق هذا الناقل العصبى، هذا فضلاً عن المعاناة من العزلة الاجتماعية، والانسحاب الاجتماعى، والسلوك العدوانى وقد يتطرق الأمر إلى ارتكاب الجرائم للحصول على المخدر، وأيضًا الشعور بالحزن، والاكتئاب، واليأس، والقلق، والتوتر، والتقلبات المزاجية المتكررة.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.