حطم مسؤولو إدارة الجمارك الأميركية الأدوات الموسيقية التي كان يحملها فنان عربي مغربي لدى وصوله إلى أحد المطارات في الولايات المتحدة، وذلك بدعوى أنها مصنوعة من مواد محظورة بموجب القانون الأميركي، ليفقد بذلك هذا الموسيقار أغلى ما كان يحمله، وهي الأدوات التي يستخدمها في عزف المقطوعات الموسيقية.
وقال موقع "آرت جورنال"، المتخصص بمتابعة أخبار الفن: "إن الموسيقار المغربي بوجمعة الرزقي، والذي يحمل الجنسية الكندية، كان عائداً إلى منزله في الولايات المتحدة عبر أحد المطارات عندما احتجزت سلطات الجمارك الأميركية حقائبه، لتجد فيها مجموعة من الأدوات الموسيقية العربية التقليدية، ومن بينها الناي المصنوع من خشب الخيزران الخالص والطبيعي، فما كان من مسؤول الجمرك إلا أن أبلغه بأن هذه، "مادة زراعية تحظر القوانين الأميركية جلبها من الخارج".
وقال الرزقي: "انتظرت حقائبي في المطار لكنها لم تصل، وعندما سألت عن حقائبي قالوا لي إنها تتضمن منتجات زراعية وإنه تم إتلافها".
وقال متحدث باسم إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية: "إن الحقيبة لم يطالب بها أحد وكانت تتضمن قطعاً من الخيزران الأخضر يزيد طولها عن المتر، لذا تم إتلافها".
وتحظر القوانين الأميركية حمل المنتجات الزراعية الخضراء غير المجففة تحسباً لأن تكون وسيلة لنقل الأمراض، إلا أن الرزقي يؤكد أن محتويات الحقيبة لم يكن سوى ناي عربي يعزف عليه المقطوعات الموسيقية.
ويعتبر الفنان الرزقي، أحد محترفي الفن الموسيقي القديم، حيث يؤكد أن الناي الذي تم إتلافه قام بصناعته يدوياً وبطريقة بالغة الدقة والإتقان لضمان أن يعطي الصوت القديم والعذب الذي يعرفه العرب ويعشقه غيرهم أيضاً.
وأضاف "أن حادثة إتلاف ما بحوزته من آلات موسيقية قديمة تم يوم الـ22 من ديسمبر الماضي"، حيث كان عائداً من مدريد إلى بوسطن عبر مطار نيويورك، وكان بحوزته ١٣ مزماراً من بينهم ١١ نايا عربيا صنعهم بيديه لضمان جودتهم.
ويعد الرزقي، أحد أبرز الوجوه الفنية العربية في الولايات المتحدة، خاصة في أوساط الجالية المغاربية، فضلاً عن أنه يعيش في الغرب منذ مدة طويلة، ويتردد كثيراً على أوروبا أيضاً.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.