قال خبير اقتصادي إن هناك 10 مخاطر تهدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أبرزها ارتفاع حجم المدينين والمخزون والسحب من الحساب الجاري للمشروع دون وجود أرباح، وارتفاع المصروفات الثابتة، مشدداً على ضرورة إدارة السيولة بطريقة حذرة وبأسس سليمة.
ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، أوضح عبدالرحمن الزومان المستشار التدريبي المتخصص في مجال إدارة المخاطر، أن من بين الأخطار الأخرى ضعف الكفاءة والخبرة الإدارية، وتراكم الديون نتيجة ضعف المبيعات، والإفراط في الاستدانة، والتركيز على منتج واحد أو عميل واحد أو مورد واحد، وغياب الأنظمة المالية والمحاسبية التي تضبط معاملات وحسابات المشروع.

وأضاف الزومان "كما تعد الخلافات بين الشركاء أحد أبرز أسباب تفكك وسقوط المشروع، وعدم تهيئة الصف الثاني من القيادات، وأخيرا عدم القراءة الجيدة للسوق ومتابعة مؤشراتها باستمرار"، مشدداً على ضرورة السيطرة عليها وفق المعايير الدولية.
وأكد الزومان في محاضرة ألقاها بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، بعنوان "النقاط الحرجة ومخاطر التعثر في المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، على أهمية التنبؤ بالمخاطر المحتمل وقوعها بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجالات المالية والإنتاجية والإدارية والتسويقية، وضرورة متابعة مؤشراتها قبل وقوعها وتفاقمها.

وطالب بإيجاد إدارة جيدة للمخاطر بكل مشروع بهدف دراستها وتحليلها ووضع السيناريوهات والخيارات الأفضل للتعامل معها قبل استفحالها والوصول للوضع الحرج الذي يهدد ببلوغ المشروع نقطة اللاعودة وتعثره وفشله في معالجة الأزمة، وإصابته بالخسائر التي تدفعه للإفلاس والخروج من السوق.
وأضاف المحاضر أن أهمية التنبؤ بالمخاطر المحتملة التي يمكن أن تهدد المشروعات الصغيرة والكبيرة على حد سواء تكمن في أنها تضمن حماية المشروع من التعثر والفشل، وتوفر له قوارب النجاة من الغرق في الأزمات التي تقضي على فرصه في البقاء والاستمرار في السوق.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.