يحتفل مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة الذي يهتم بالموسيقى الروحية وروح التأمل، بدورته العشرين مساء اليوم الجمعة "منطق الطير.. عندما تسافر الثقافات"، بمشاركة عدد من المفكرين والفنانين من مختلف البلدان والجنسيات.
ويعد مهرجان فاس للموسيقى الروحية أحد أهم مهرجانات الموسيقى الروحية في العالم، ويهدف إلى إرساء ثقافة الحوار بين مختلف الشعوب والثقافات والأديان من خلال الموسيقى ذات البعد الروحي.
ويقول مدير المهرجان، فوزي الصقلي، إن الدورة العشرون تستلهم "منطق الطير" للشاعر الفارسي المتصوف فريد الدين عطار الذي عاش قبل تسعة قرون، وألف منظومة منطق الطير في 4500 بيت، موضوعها بحث الطيور عن الطائر الوهمي "سيمرغ".
ويشير إلى أن استلهام المهرجان "لمنطق الطير هو لاستحضار المغامرة الإنسانية للاجتماع وللتبادلات والصراعات والتأثيرات.. ولسفر الثقافات". ويضيف "إنها مغامرة لروح البشرية والسعي من أجل المعنى بلغات متعددة تضاء أحيانا ببعض النفحات النورانية الكونية، "قبل أن يتساءل "هل يمكن لهذا الجمع أن يلتقي بنفس الأفق؟ هذا النداء هو جوهر مهرجان فاس".
وتتضمن فعاليات الدورة ندوات وحفلات تحتفي بالمقدس والمشترك بين الشعوب وبقيم التسامح والإخاء بالقيم وبالتقارب بين الشعوب والأمم. وتحتفي الدورة هذه السنة بالقارة الإفريقية في شخص الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا كرمز للنضال ضد التمييز والتفرقة، من خلال مجموعة من العروض الفنية والسهرات الموسيقية، من بينها العرض الفني الذي ينتظره عشاق الموسيقى العريقة والذي سيجمع يوم 15 يونيو بين فنانين عملاقين هما يوسو ندور وجوني كليغ، إضافة إلى ندوات تناقش "السياسة وفق منظور مانديلا"، و"المجتمعات متعددة الثقافات وتحديات العيش جنبا إلى جنب"، و"المغرب وتحديات التنوع"، وهل "يمكن إنتاج نموذج من نلسون مانديلا بالشرق الأوسط"، و"المقاولة والقيم الروحية".
ومن بين الفنانين المشاركين في حفلات المهرجان كاظم الساهر من العراق، ولوزميلا كاربيو من بوليفيا، وروبيرطو ألاغنا من فرنسا، ومجموعة أطلان من أيرلاندا، ورقية تراوري من مالي وبارديك ديفاس من كازاخستان.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.