اختتمت، في مدينة غازي عنتاب التركية، فعاليات مهرجان نهاوند الثقافي الأول، بمشاركة عدد من المثقفين والناشطين والفنانين السوريين الشباب المعارضين للنظام السوري.
وجرت فعاليات المهرجان في مقهى "نهاوند"، الذي أسسه فنانون سوريون لعرض نتاجات المثقفين السوريين في تركيا.
وفي هذا الصدد أكد منظم المهرجان، ياسر بر، لـ"العربية.نت" أن "أهمية هذا التجمع تأتي من كونه منبراً ثقافياً تطرح من خلاله أعمال شعرية ومسرحية وسينمائية وموسيقية تجمع السوريين النازحين عبر نشاطات فنية ثورية".
وينسق المشرفون على المقهى مع المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الداخل السوري لإحياء نشاطات ثقافية، والتحضير في الفترة المقبلة لمهرجانات للأطفال ستقام في مراكز ثقافية قيد التأسيس في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.
ومن جهته، قال ريدي مشو، أحد المشاركين في المهرجان كعازف ومؤلف موسيقي، إن "الجمهور الوافد على المقهى مستمع جيد، وقادر على إنجاح مشاريع فنية كهذه، ولو كانت صغيرة"، لافتاً إلى أن "هذه الفكرة هي فرصة جيدة لرفع الجانب الفني والثقافي الذي كان مهملاً في الثورة السورية خلال السنوات الماضية".
وتضمن المهرجان، الذي استمر خمسة أيام، ندوات شعرية وحفلات موسيقية وحفلات عزف منفرد وعروض لأفلام سينمائية قصيرة. وشهدت النشاطات إقبالاً كثيفاً من النخب السورية الثقافية التي تقطن في تركيا.
ويعكس هذا الإقبال، وفق الفنانين المشاركين في المهرجان، تعطش السوريين للفن بجميع أشكاله، فضلاً عن مساهمة هذه الأمسيات في تكريس الجانب الإبداعي للثورة السورية.
ولاقى المشروع رواجاً ونجاحا، كما عبر عنه حسين حاج حسين، أحد الجمهور المواكب لنشاطات المهرجان، قائلاً: "هذا المهرجان يمثل الصورة الحقيقية للثورة السورية، بعيداً عن السلاح وضجيج المعارك، فالثورة السورية اعتمدت الفن والغناء تحديداً في المظاهرات السلمية، حتى مواكب التشييع كانت تشهد غناءً منقطع النظير من المتظاهرين".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.