كشفت IDC العالمية للأبحاث، الشركة المتخصصة في أبحاث واستشارات السوق، عن أحدث توقعاتها بارتفاع الإنفاق على منتجات وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 9 بالمئة في عام 2015 مقارنة بالعام السابق، ليتجاوز 270 مليار دولار، مما يجعل من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ثاني أسرع أسواق العالم نموا، حيث تشكل شريحة البرمجيات كخدمة (SaaS) نموا قويا بشكل خاص، لتحقق توسعا سنويا بنسبة 29 بالمئة.

وفي الوقت نفسه، توقعت الشركة أن تشكل الأنظمة التقاربية مصدرا آخر للنمو في ظل تطلع المنشآت للاستفادة من مزايا الحيوية والإنتاجية والمرونة وانخفاض التكلفة التي توفرها هذه الحلول.

وفي تعليق له، يقول ميغا كومار، مدير أبحاث البرامج بشركة IDC الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا إن مكانة الأنظمة التقاربية سترتفع في عام 2015 لتعمل كمكونات بناء رئيسية للبيئات البرامجية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في عام 2016 والأعوام التي تليه. أما في منطقة الشرق الأوسط فتوقع كومار أن يرتفع الطلب بشكل خاص من قبل مبادرات المدن الذكية وتنفيذ مشاريع نقل على نطاق واسع، بينما سيؤدي عدم وجود أنظمة قديمة في أفريقيا إلى تمكين المنشآت من القفز مباشرة إلى أحدث التقنيات التقاربية، في ظل سعيها لتخفيف الضغوط المستمرة، مثل النقص في الكوادر المؤهلة.

وتتوقع IDC أن يتم التركيز من خلال البرمجيات كخدمة على أعباء العمل غير الهامة، مثل المبيعات والتسويق وإدارة علاقات العملاء وإدارة المواهب، بينما سينمو تبني الحوسبة السحابية في المنطقة. وعلى أية حال، سيستمر استخدام الحوسبة السحابية الخاصة للتطبيقات الهامة لتوفير الخدمات المشتركة.

ويضيف كومار قائلا، “وفي الوقت نفسه سيستمر النمو في الاستفادة من تقنيات التحليلات في عام 2015، وذلك لأن المنشآت تعتبر أن من السهل استيعاب هذه التقنيات مقارنة بالبيانات الكبيرة، وذلك من ناحية التقنية والقيمة التي يوفرها الحل. وسيظل احتمال الحصول على البيانات الكبيرة قائما في عام 2015 لعدد من الشركات الكبيرة، وسيحتاج البائعون إلى تعزيز تركيزهم على تثقيف المستخدم النهائي وتعريفه بالقيمة التي سيحصل عليها من نشر خدمة البيانات الكبيرة بنجاح، إذا ما رغبوا في تغيير هذا السيناريو.”

ومن جهته، يقول جويتي لالشانداني، نائب رئيس المجموعة والمدير الإقليمي لشركة IDC الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، “نتوقع أن يشهد العام 2015 ارتفاعا في الشراء من قبل المسؤولين التنفيذيين، حيث يتوقع أن تلحق منطقة الشرق الأوسط بالتوجه العالمي الذي يشهد نمو تأثير الأعمال على الإنفاق على تقنية المعلومات. وتخطط 60 بالمئة من المنشآت على مستوى العالم لهيكلة مبادرات تقنية المعلومات الخاصة بها لتتحول إلى مشاريع رئيسية في تقنية المعلومات ومشاريع تقنية معلومات خاصة بالأعمال. وسيظل الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات متحكمين بمشاريع تقنية المعلومات الرئيسية، إلا أن مشاريع تقنية المعلومات الخاصة بالأعمال ستكون تحت رحمة رؤساء الإدارات. وهذا يقدم جمهورا جديدا بالكامل يتوجه إليه البائعون في المنطقة، ويعزز من مشاريع تقنية المعلومات “الظل”، وبخاصة عبر تقنيات المنصة الثالثة التي تشمل الحوسبة السحابية والبيانات الكبيرة وتقنيات الاتصالات المتنقلة ووسائل التواصل الاجتماعية.”

ومن أهم توقعات شركة IDC بشأن الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للعام 2015، أنه سيتجاوز حجم الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 270 مليار دولار في عام 2015، وستبدأ البنية التحتية كخدمة (IaaS) والبرمجيات كخدمة (SaaS) في إحداث تغيير في قاعدة البرمجيات والخدمات الأساسية.

وتتوقع IDC أن يرتفع الطلب على الأنظمة التقاربية نتيجة للاحتياج لتنشيط الأعمال، وأن تبدأ البيانات المفتوحة في تعزيز الابتكار بالمدن الذكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما ستتحول شركات الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في التحول لتصبح شركات تقدم خدمات تقنية المعلومات والخدمات الرقمية.

هذا، وستظل الاستثمارات في أمن المعلومات نشطة على نحو تفاعلي نتيجة لانتشار المنصة الثالثة، وفقا لـ IDC التي تتوقع أيضا أن تعمل المنصة الثالثة على تنشيط الابتكار التقني في هذا القطاع.

وبحسب الشركة، ستظل البيانات الكبيرة فرصة للشراء لانخفاض سعرها بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال عام 2015، كما ستستمر تقنيات الاتصالات المتنقلة في تحفيز الابتكار خلال عام 2015، وستؤثر الأعمال على الإنفاق في تقنية المعلومات، وسترتفع عمليات الشراء من قبل المسؤولين التنفيذيين.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.