بعض الفتيات يتقدم لخطبتهن العديد من الشباب، لكن لا ترضى بأي منهم، وذلك بالرغم مما يتمتع به من مؤهلات للزواج من وسامة، وعمل جيد، ومؤهل علمي، ونسب عريق وغير ذلك من الأمور التي تتطلع إليها الفتيات، فلماذا هذا الرفض؟!

تعارضه مع سلّم أولوياتها: تعيش الفتاة سنيّ مراهقتها وشبابها وهي تبني في رأسها صورة عامّة لرجل أحلامها، ذلك الذي ستقول له نعم وتحزم حقائبها وتتبعه إلى حيث يختار ويشاء لتكمل عمرها المتبقّي إلى جانبها، وتتنوّع شروطها وبنودها متوقّفة أمام شكله العام، عينيه، ابتسامته، رائحة عطره خلفيّته الثقافية والاجتماعية، مركزه المهني والاجتماعي، وربّما ملابسه... وفي ساعة الحقيقة قد تتخلّى عن بعض المُثل التي ستعترض مع الواقع وهذا أمر نواجهه جميعنا ولكنّ بعض الشروط العامّة على غرار فارق السنّ، أخلاقياته، الحدّ الأدنى من المظهر، وقوانينه التي سيُرسيها عليها لا يمكنها أن تتخطّاها وفي الأغلب أنّها لن تُفصح عنها للجميع!

علاقاته السابقة لسبب نعجز عن تفسيره، لا يمكننا أن نطلب من فتاة الارتباط برجل كان له علاقة سابقة مع قريبة لها أو صديقة، أو ربّما فتاة من معارفها وخصوصاً عدوّة لها، قد يحفل سجلّه بعلاقات سابقة وبأسماء لا تُعدّ ولا تحصى وقد ترتبط فيه ولكن قليلات قليلات هنّ النساء اللواتي يرضين برجل رفضته فتاة يعرفنها.

خوفها من الشّماتة: جرأة كبيرة تحتاجها الفتاة كي تقبل برجل فيه مواصفات كانت تضع عليها "فيتو" في مجالسها وصرّحت بالأمر أمام القريب والغريب أو كانت مثلاً تسخر منه مع شقيقاتها، من جهة ثانية تقارن الفتيات أنفسهنّ بمن حولهنّ وبأزواجهنّ ويخفن أن يُقال " انظروا بمن رضيت"، فيخترن عليه العزوبية وإن كان على مضض.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.