تخلّت ملكة إسبانيا الصحافية السابقة ليتيسيا أورتيز عن واحد من حقوقها الأساسية في الحياة، وهو حق طلب الطلاق والانفصال عن زوجها الملك فيليبي، إذ إن القانون الإسباني يمنح لملك البلاد حصانة مطلقة تسمح له برفض الامتثال أمام المحاكم والقضاء.

الحصانة القانونية المطلقة لملك إسبانيا فيليب السادس تجعله صاحب القرار الوحيد في الطلاق، في حال واجه زواجه بالملكة ليتيسيا أورتيز أية عراقيل أو مشاكل.

صحيح أن ليتيسيا تخلت طواعية عن حياتها الخاصة عندما توّجت ملكةً لإسبانيا يوم الخميس، لكن هذه السيدة التي عملت كمراسلة تلفزيونية سابقًا قد تكون تخلّت – ربما من دون أن تدري – عن واحدة من حقوقها الأساسية كامرأة متزوجة.

"سي السيد"

الحصانة القانونية المطلقة لملوك إسبانيا تعني أنه من المستحيل أن يؤخذ ملك إسبانيا الجديد إلى المحكمة. تقول المحامية والأكاديمية المتخصصة في الحقوق المدنية فيرونيكا ديلكاربيو: "هذا يعني أنه في حال حاولت الملكة طلب الطلاق منه أمام المحكمة، سترفض محاولتها على الفور. أما إذا أراد الملك الطلاق، فسيحصل عليه من دون شك".

أما عن الحضانة القانونية للطفلتين ليونور وصوفيا، فتقول ديلكاربيو إن الإجابة عن هذه المسألة تتطلب معرفة بالاتفاقات القانونية بين الزوجين، وهذا مستحيل لأنهما يحافظان على سرية كل الوثائق بينهما.

يشار إلى أن الملك الإسباني خوان كارلوس صاحب المقولة الشهيرة: "العدالة هي ذاتها للجميع" عندما كان يتحدث عن صهره إيناكي أوردانغارين ومشكلة غسل الأموال.

لكن الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا قدم اقتراحًا بتعديل الدستور أمام البرلمان يوم الجمعة، والذي في حال إقراره سوف يمنح خوان كارلوس امتيازًا قانونيًا يسمح فقط للمحكمة العليا بالسماع في القضايا ضده.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.