إلى أين تمضين بي

يا ورقتي

وانا أحث الخطى حافيا

على خطوطك الزرقاء اللاهبة ِ

والمترنحة بي

لأصل إلى نهايتك ِ

وإلاّ ساسقط في الهاوية ْ

إلى أين

فهل لديك ما ينقذني من سحرك ِ

ويرفع يدك عن رقبتي

وقوس ظهري

وأنا ثمل بحبك ِ

ومنتش بكأسي الطافحة بنبيذ السراب

إلى أين

أما زلتِ واثقة بي

وبما يزرعه البرق لي

في غضون الرمال

فمن خدعك وأهومك

بأنني قادرعلى حمل صخرتي

إلى القمة العالية

ومع هذا وذا

أضمر العذر لك يا صديقتي

فأنا لم أزل

 أراقص ظليَ في لونك الأزرق ِ

وأحث الخطى

لتلك التي تلوّح لي بمنديلها الأبيض ِ

في أقاصي الخيال ْ !

 

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.