انتقدت الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، الاتفاق الموقع أمس في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي حول السلطة في المناطق الجنوبية، وقالت إن الاتفاق يدعم الوجود السعودي في تلك المناطق.

وقال متحدث الخارجية، عباس موسوي، في بيان، إن "توقيع مثل هذه الاتفاقيات لن يساعد في حل المشاكل في اليمن".

وأضاف أن "ذلك الاتفاق يأتي لدعم وجود القوات السعودية المحتلة وحلفائها في جنوب اليمن، وذلك إما عن طريق تواجد هذه القوات بشكل مباشر أو عن طريق أتباعها في الجنوب اليمني".

وأكد البيان موقف طهران من "ضرورة تشكيل حكومة يمنية موحدة وشاملة على أساس المحادثات اليمنية - اليمنية، والحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها".

وأضاف موسوي: "إذا كانت السعودية جادة في حل الأزمة اليمنية، فبدلاً من دعم جماعات تفتقر إلى أي إرادة وقرار، فعليها إعطاء إيجابية أكبر إلى المبادرة التي قدمها رئيس المجلس الأعلى اليمني [التابع لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)] مهدي المشاط، لوقف إطلاق النار بين الطرفين".

وتم بالأمس توقيع اتفاق الرياض برعاية المملكة العربية السعودية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

ووقع الاتفاق عن الجانب الحكومي نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي وعن المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي.

ومن المفترض أن ينهي "اتفاق الرياض" التوتر والتصعيد العسكري بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية سيطرة قوات الأخير على العاصمة المؤقتة عدن، في العاشر من أغسطس/ آب الماضي، عقب معارك مع الجيش اليمني دامت عدة أيام وأسفرت عن سقوط نحو 40 قتيلا وإصابة 260 آخرين، بحسب الأمم المتحدة.

وتدور على الساحة اليمنية، منذ قرابة 5 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها "أنصار الله".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.