أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، وجود خلاف في وجهات النظر حول الوضع في شمال سوريا، إلا أن الحلفاء متفقون على ألا يخسروا ما حققوه من هزيمة للإرهاب.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: "هناك اختلاف في وجهات النظر حول الوضع في شمال سوريا بين الحلفاء، وأتوقع أن يناقشوا الوضع في سوريا غدا الأربعاء".

وأضاف ستولتنبرغ: "الجميع متفق على أنه يجب ألا نخسر ما فعلناه من هزيمة ومكافحة لتنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا] وأن نستمر في ذلك"، متابعا: "علينا ألا ننسى أن تركيا تستضيف العديد من اللاجئين السوريين وعانت من عدة هجمات إرهابية، ولها الحق الشرعي في القلق على أمنها".

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق، يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة منه إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وأعلنت تركيا، بموجب اتفاق مع واشنطن، تعليق الأعمال القتالية شمال شرق سوريا في إطار عملية "نبع السلام" لمدة 120 ساعة، لإتاحة انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى خارج حدود المنطقة الآمنة التي سعت أنقرة لتكوينها.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، "مذكرة تفاهم لإنهاء وضع متوتر جدا على الحدود السورية التركية".

واتفق الجانبان على عدة نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.