هل يملك مانشستر يونايتد فرصة للتفوق على سيتي؟.. إنه سؤال يتبادر في ذهن متابعي الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما استطاع الأول تحقيق الفوز على توتنهام منتصف الأسبوع الماضي.

وبعد مرور 15 جولة من عمر البريميرليج هذا الموسم، يحتل مانشستر سيتي المركز الثالث بفارق 11 نقطة عن المتصدر ليفربول، فيما يأتي يونايتد في المركز السادس برصيد 21 نقطة، بفارق 11 نقطة عن سيتي.

يدرك المتابعون أن مانشستر يونايتد لم يعد الخصم الصعب، كما كان أيام المدرب أليكس فيرجسون، لكن استبعاد فرضية تفوقه في ديربي مانشستر على ملعب الاتحاد، لن يكون بالقرار الحكيم، لأن لديه بعض الأسلحة التي يمكنها مساعدته على تحقيق مراده.

أما مان سيتي فيبقى نظريا، صاحب الفرص الأفضل في حسم المواجهة، لا سيما أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، كما يتمتع بأفضلية فنية في ظل وجود لاعبين قادرين على إحداث الفارق.

جوارديولا.. بريق النجوم

من المستبعد تماما أن يجري مدرب مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا أي تعديلات خططية على فريقه قبل ديربي المدينة، حيث تميل الكفة إلى أسلوب اللعب المعتاد 4-3-3، الذي يساعد على تناغم وانسجام لاعبي الوسط والهجوم.

فرناندينيو سيحتفظ بكل تأكيد بمكانه في قلب الدفاع، ويبقى على جوارديولا الاختيار بين المتواضعين في المستوى، الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي والإنجليزي جون ستونز، علما بأن الأول يملك فرصة أفضل للمشاركة.

وحصل مان سيتي على أنباء سعيدة تمثلت في جاهزية الأوكراني أولكسندر زينتشينكو بعد تعافيه من الإصابة، لكن عودته لمركز الظهير الأيسر تبدو مستبعدة، في ظل اعتماد جوارديولا على الثنائي بنجامين ميندي وأنجيلينيو في هذا المركز خلال المباريات الأخيرة، وتميل الكفة إلى إشراك الأول في مباراة اليوم، من أجل مراقبة تحركات جناح مانشستر يونايتد دانييل جيمس.

أما الناحية اليمنى، فيتوقع أن يعتمد جوارديولا فيها على كايل ووكر صاحب الأدوار الدفاعية الملتزمة، بدلا من جواو كانسيلو، إدراكا منه للخطورة المتوقعة على هذه الجهة من قبل نجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد.
وبعد انتهاء إيقافه، سيكون الألماني إلكاي جوندوجان متاحًا أمام يونايتد، لكن جوارديولا ربما يفضل إشراك صانعي اللعب دافيد سيلفا وكيفن دي بروين معا، مع رودري الذي يؤدي دور لاعب الارتكاز.

في الهجوم، تبدو الفرصة مواتية أمام الجزائري رياض محرز لتقديم أداء جيد في الجناح الأيمن، مقابل تواجد رحيم سترلينج في الناحية اليسرى، رغم أدائه الباهت في الفترة الأخيرة، بينما سيغتنم البرازيلي جابريال جيسوس فرصة إصابة سيرجيو أجويرو على النحو الأمثل كمهاجم صريح.

مانشستر يونايتد.. تباين في الخطوط

في الناحية المقابلة، تبدو تشكيلة يونايتد بقيادة المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير، أكثر وضوحا، أما طريقة اللعب فتبقى غامضة بعض الشيء، وإن حققت طريقة اللعب 4-2-3-1 بعض النجاح في الآونة الأخيرة.

في حال أراد سولسكاير المغامرة باللجوء إلى طريقة اللعب هذه، عليه أن يوجه ظهيري الجنبين أرون وان-بيساكا وبراندون ويليامز أو (أشلي يونج)، بعدم التقدم للأمام، إدراكا منه لسرعة انتقال سيتي من الدفاع إلى الهجوم.

لكن مشكلة يونايتد الحقيقية تكمن في عمق الدفاع، فلم يقدم هاري ماجواير الأداء المنتظر منه، ولم يتفاهم معه السويدي فكتور لينديلوف بالدرجة الكافية.

مكان الأسكتلندي سكوت ماكتوميناي محجوز في وسط الملعب، لكن أيا من اللاعبين المتوفرين في الفريق حاليا، لم يقدم المساندة الحقيقية بجانب ماكتوميناري، خصوصا البرازيلي فريد الذي سيتوجب على سولسكاير، الاختيار بينه وبين مواطنه أندرياس بيريرا.

وسيعود الفرنسي أنتوني مارسيال إلى التشكيلة بعد غيابه لإصابة بسيطة عن موقعة توتنهام، حيث سيشغل مركز المهاجم الصريح، بإسناد من الجناحين، الأيمن دانييل جيمس، والأيسر ماركوس راشفورد، مع إمكانية تولي الإسباني المخضرم خوان ماتا دور لاعب الوسط الهجومي المشارك في صناعة اللعب.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.