زار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سلطنة عمان، اليوم الأربعاء، حيث اجتمع مع السلطان هيثم بن طارق، في حين أكدت عُمان التزامها باتفاق أوبك+ لإنتاج النفط.
وروسيا وعُمان عضوان في تكتل أوبك+ الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا.
ولم تتحيز بلدان الخليج الحليفة للولايات المتحدة لأي جانب في الحرب الأوكرانية، لكنها حثت على ضبط النفس واللجوء للدبلوماسية لحل الأزمة. كما قاومت البلدان الخليجية المنتجة للنفط أيضا دعوات أوروبية لضخ المزيج من النفط والمساهمة في عزل موسكو.
وأبلغ وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي نظيره الروسي بأن مسقط ملتزمة باتفاقات الإنتاج الخاصة بتكتل أوبك+ وتدعم الجهود الدولية لإنقاذ اتفاق إيران النووي المبرم في 2015.
وتعثرت المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة والتي تهدف لإحياء الاتفاق.
وقد وصل لافروف إلى سلطنة عمان قادما من الجزائر، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، بأن “لافروف وصل إلى العاصمة العمانية مسقط في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً”.
وذكرت أنه كان في استقبال لافروف لدى وصوله خالد بن سعيد الجرادي، رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية العمانية وعدد من المسؤولين، دون تفاصيل أكثر.
ووصل لافروف عُمان، قادما من الجزائر، حيث عقد مباحثات بشأن التعاون العسكري وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
والثلاثاء، التقى لافروف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ووصف موقف الجزائر وباقي الدول العربية من أزمة أوكرانيا بـ”المتزن”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
وتشترط روسيا لوقف الهجوم أن تلتزم أوكرانيا بالحياد وتتخلى عن خططها للانضمام إلى تكتلات عسكرية، ولا سيما حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وهو ما تعده كييف تدخلا في سيادتها.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.