نظم ملتقى الرقي والتقدم مساء السبت، في العاصمة اللبنانية بيروت فعالية يوم الشهداء في ذكرى استشهاد الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورفاقه ، وحملت الفعالية شعار " شهداء الوطن .. الأكرم منا "، بحضور قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام يتقدمهم الشيخ ناجي جمعان - عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، والدكتور عبدالحفيظ النهاري - نائب رئيس الدائرة الاعلامية في المؤتمر الشعبي العام، والأستاذ محمد يحيى شنيف، والأستاذة سلمى المصعبي، والأستاذ محمد عبدالملك هازع، والاستاذ محمد ناجي احمد الزوقري، وشخصيات سياسية واكاديمية وقومية لبنانية وفلسطينية وعربية.
وفي بداية الفعالية رحب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، رئيس ملتقى الرقي والتقدم رئيس جمعية كنعان لفلسطين العميد يحيى محمد عبدالله صالح بالحاضرين ، وتوجه في كلمته بخالص التحية لكل المدافعين عن الجمهورية ، والوحدة ، والقومية العربية ؛ وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني ال 30 من نوفمبر الذي أنهى حقبة سوداء من الاستعمار الذي جثم على الوطن .
وقال العميد يحيى صالح انه وبرغم الانتصار الذي حققه الشعب اليمني إلا أن المخططات لم تتوقف ضد اليمن من خلال محاولات إعادة المناطقية وتفتيت اليمن الواحد وإعادة التشطير ، وأردف " الشعب اليمني قادراً على إفشال هذه المخططات والحفاظ على الاستقلال الذي تحقق في ال30 من نوفمبر ، واشار صالح إلى الوضع الانساني في اليمن والمعاناة التي لا تخفى على .
وتطرق عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في كلمته إلى أن هذه الذكرى وهذه الفعالية تتزامن ايضاً مع يوم وطني عروبي عالمي وهو يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ، وإن احياء هذا اليوم من احرار العرب والعالم يعد ايماناً بالقضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب الفلسطيني المناضل في إقامة دولته الوطنية على كامل ترابه الوطني وحق العودة ، وأن الموقف الثابت من القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية هو امتداد لموقف الشهيد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي تحل علينا الذكرى الخامسة لاستشهاده ومعه المناضل عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ورفاقه الأوفياء في يوم حزين خسرت فيه اليمن والأمة العربية واحداً من دروعها القوية ورجالها الاوفياء " وأردف " مثل رحيل الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح خسارة فادحة ليس على اليمن فحسب وانما على الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لم تفارق مسيرته القيادية والنضالية فكان لها نعم النصير ونعم الابن الوفي والمقاتل السياسي في كل المحافل الدولية ، فضلاً عن الدعم العسكري السري الذي كان يقدمه لفلسطين .
واشار إلى أن الرئيس على عبدالله صالح في عهده كان قد اتخذ قراراً في المالية العسكرية اليمنية يقضي بدعم الكفاح المسلح للفلسطينيين بالمال ، ولم يكن خفياً على احد الدعم العسكري العلني .
وقال العميد يحيى صالح " تأتي هذه الذكرى في يوم ممزوج بالحزن والرضا وبالوجع الشديد وبالفخر معاً بالحزن لأنه خسارة فادحة وبالرضا لأننا نعلم أن الشهادة في سبيل الوطن ظل في أعماق الزعيم على عبدالله صالح ، وأردف " لقد أحب الوالد الزعيم صالح لشعبه الحياه الكريمة الأمنة وكانت حكمته هي خط الدفاع الأول ، وكان الموت في قناعته خط الدفاع الأخير في حين انتهت الخيارات الاخرى ، ولم يكن دموياً ولكن الروح ترخص أمام الشرف وكانت عقيدته حياة بكرامة أو موت بشرف ".
وأعتبر رئيس ملتقى الرقي والتقدم أن الرئيس صالح سلك رحلتين لأجل الشهادة ففي رحلته الاولى استشهد معه رفيق دربه واهم معاونيه في بناء الدولة وسياستها الشهيد الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني في العملية الارهابية التي نفذها الاخوان المسلمين بمسجد دار الرئاسة ، وفي رحلته الثانية استشهد معه رفيقه الشهيد عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في حرب غير متكافئة وهو يتحصن في منزلة .
وقال يحيى صالح " ارتقى الزعيم إلى ربه شهيداً في الرابع من ديسمبر من العام 2017 مقاتلاً شجاعاً ومستبسلاً في سبيل الثورة والجمهورية والكرامة وقاوم ببندقيته وشيخوخته المليشيا الحوثية التي طغت وبغت وافسدت في يمن الحكمة ، يمن المحبة والعروبة والاخاء والتعايش " .
وطالب العميد يحيى صالح الجميع للوقوف أمام كل القضايا اليمنية بشكل خاص ، والقضايا العربية بصورة عامة ، ووجه دعوته إلى إطلاق كافة الاسرى والمعتقلين في اليمن وفقاً لمبدأ الكل مقابل الكل دون تسويف أو انتقاء .
من جهته قال الدكتور معن بشور المفكر العربي والأمين العام المؤسس للمنتدى القومي العربي ان الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح الذي كان منفتحاً على كل دعوة عربية ، واشار أن اليمن احتضنت في عهد الزعيم صالح عدد من الفعاليات والندوات ومنها ندوة الوحدة التي خرجت منها الكثير من الأفكار والمؤسسات بما فيه المؤتمر القومي العربي ، مؤكداً بأن اليمن كان وسيبقى باباً مفتوحاً لكل عربي .
واشاد بشور بمناقب الزعيم علي عبدالله صالح ومواقفه وقدم عبارات الوفاء والتحية لشهداء اليمن وعلى رأسهم الشهيد الزعيم صالح ، ورفاقه العزيزين عارف الزوكا ، والاستاذ عبدالعزيز عبدالغني ، واعتبر أن هذه الفعالية بأنها فعالية الوفاء للشهداء قائلاً " أي امة تخلو من الوفاء تخلو من كل القيم الاخرى " .
من جانبه قال مستشار السفير الفلسطيني في بيروت الاستاذ خاد العبادي أن الزعيم صالح كان أحد اعمدة فلسطين وكانت فلسطين قبلته فكان الداعم الصادق لها ، دون البحث عن أي حساب سياسي ، واثناء الشتات التي مرت به الثورة الفلسطينية كانت اليمن في عهده تفتح أبوابها في وقت كانت به بعض العواصم العربية لا تجد فيها سرير لمقاتل جريح .
وأكد مستشار السفير الفلسطيني الاستاذ خالد العبادي بأن فلسطين اليوم تحتاج إلى تحتاج للرجال الذين يقفوا موقف الرجال أمثال الرئيس علي عبدالله صالح ، وأن اليمن السعيد لن يصبح تعيساً فلديه من الثقافة والحكمة ما يشع لكل الشعوب وقال " أن فلسطين ستبقى وفية للأوفياء وعلى العهد ، ووجه التحية لروح الرئيس علي عبدالله صالح وشهداء فلسطين والأمة العربية .
وفي كلمة أسر الشهداء التي ألقاها الشيخ ناجي جمعان عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام التي أكد فيها أن انتفاضة الثاني من ديسمبر المجيدة جسدت رفض الشعب اليمني للمشروع الامامي الكهنوتي المستورد من خارج اليمن ومن خارج اتجاه وتاريخ اليمن وهويته العربية .
وقال جمعان " لقد قامت الانتفاضة من أجل كرامة وحرية الشعب اليمني ومن أجل الدفاع عن اهداف ومبادئ وقيم ثورة سبتمبر ، وعن مكتسباتها المتمثلة في الجمهورية والوحدة والديمقراطية والسيادة الوطنية والاستقرار والتنمية ، وهي القيم التي ضحى من أجلها شهداء انتفاضة الثاني من ديسمبر وفي صدارتهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام ورفيقه عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وثلة من خيرة قيادات المؤتمر والشعب من قبائل ومدنيين وعسكريين " .
وأضاف الشيخ ناجي جمعان " لقد مثلت خطبة وداع الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح لشعبه وهو يستقبل الموت من أجل الوطن والشعب بكل بسالة وبطولة وكبرياء ، برنامجاً نضالياً يجب على الجميع الاسترشاد به والسير على نهجه حتى تتحقق أهداف الانتفاضة باستعادة سيادة اليمن والدستور والقانون والدولة المدنية التي يحتكم اليها الجميع .
من جانبها ذكرت المحامية بشرى الخليل في كلمة القتها في الفعالية، ان بداية علاقتها باليمن وقيادته كانت عند استشهاد الرئيس العراقي صدام حسين، عندما قال الرئيس علي عبدالله صالح في اتصال مع ابنة الشهيد رغد صدام انه اذا تعذر دفن الرئيس صدام في العوجه فانه على استعداد تام ان يرسل طائرة خاصة الى عمان الأردن لنقله ودفنه في اليمن، وهذا بلا شك موقف عروبي عظيم جدا جدا خصوصاً في تلك الفترة وامريكا مسيطرة على كل شيء، والأنظمة متخوفة من أي موقف يتخذوه، واضافت: في المرة الثانية تمت دعوتي مع رغد صدام حسين من قبل العميد يحيى صالح لإحياء أربعينية الشهيد صدام، وكان تأبينا لا مثيل له من حيث عدد الحاضرين من السياسيين والمثقفين من اليمن ومن بعض الأقطار العربية، لتتضح امامي قومية اليمنيين فهم اصل العرب ومنبعهم.
وذكرت الخليل بلقائها بالشهيد الزعيم علي عبدالله صالح عندما كان يريد تشكيل لجنة للإدعاء ومقاضاة من حاولوا اغتياله في 2011، وعند استقباله لنا لمست منه روحه الإنسانية وبساطته، قائلة: عندما جلست معه شعرت كأنني جالسة مع أخي الكبير، ولا يمكن لأحد أن ينكر جهود الشهيد صالح في حلحلة الكثير من القضايا العربية بهدوء، ومواقفه القوية تجاه فلسطين ورغبته الصادقة نحو الوحدة العربية عموماً.
اما عضو تيار الصالح، ورئيس صحيفة التصحيح الأستاذ عمر الشلح فقد أشار الى ان التاريخ يدون ويخلد العظماء بما قدموا وبما عملوه لأجل اوطانهم وشعوبهم، ومن اولئك العظماء الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، آخر تبابعة اليمن وموحدها، مضيفاً: لقد صنع الشهيد صالح كادره بيده ولهذا ليس غريباً ان نرى ذاك الوفاء المنقطع النظير الذي قدمه الامين الشهيد عارف الزوكا.
وأشار الشلح الى ان احياء ذكرى شهداء الوطن محطة لتجديد الوفاء للمبادئ والقيم التي استشهد في سبيلها الزعيم والأمين ورفاقهما.
كما اشار لدور المؤتمر الشعبي العام الريادي وتعويل العالم عليه لإخراج اليمن مما يعانيه فهو حزب الوسطية والإعتدال، وحزب الدولة، داعياً الى رفع العقوبات الجائرة المفروضة على الشهيد الزعيم ونجله السفير احمد علي.
من جهتها تحدثت الاديبة والشاعرة السورية نوال الحوار عن اليمن ورمزية الإنتماء إليه بقولها إنها من عائلة تنتمي لليمن ومن لم ينتمي لليمن ينقصه الكثير في عروبته،وتقدمت بالشكر للعميد يحيى صالح لدعوته لها، كما تقدمت بالتعازي لليمنيين جميعاً في رحيل الاديب والشاعر اليمني الكبير عبدالعزيز المقالح.
وشاركت بقصيدة للفقيد الراحل الدكتور عبدالعزيز المقالح بعنوان "هي عاصمة الروح"، وختمت بقصيدة من كلماتها عن صنعاء العروبة .
وكانت الفعالية شهدت عرضاً لفيلم وثائقي عن انتفاضة الثاني من ديسمبر كمحطة تاريخية على طريق نضال الحركة الوطنية.
حضر الفعالية أ. مصباح الزين - التنظيم الشعبي الناصري ، وممثل النائب د.أسامه سعد ، والشاعره والإعلاميه د. نوال الحوار، وأ- إبراهيم كلش - عضو الهيئة القيادية لحركة الناصريين ( الموابطون ) .
كما حضر وفد عن تيار الصالح ممثلاً بالأخ فضل الهزمي، ووليد حيدان وعمر الشلح
كما حضر الفعالية الكابتن عبدالخالق القاضي - رئيس مجلس إدارة طيران اليمنية سابقاً، و د.محمود الشربيني - مستشار رئيس جمعية كنعان لفلسطين
و الاستاذ حربي خليل مسؤول العلاقات العامة في حركة فلسطين ، و الاستاذ أحمد عويص - أمين سر حركة فلسطين حره، والأستاذ محمد إبراهيم عضو القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينيه ، والأستاذ أبو جمال وهبه - حركة الانتفاضة الفلسطينية، والأستاذ أحمد علوان رئيس حزب الوفاء اللبناني، و الدكتور ناصر حيدر - مقرر الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمه.
والأستاذ يحيى المعلم منسق خميس الأسرى التضامني مع الأسرى والمعتقلين في سجون الأحتلال،والأستاذ نبيل حلاق منسق العلاقات الدولية في المركز الدولي العربي للتواصل والتضامن، والأستاذ ناصر أسعد ومحمد بكري عضوا الحملة الأهلية ،المحامي رمزي دسوم - ممثل التيار الوطني الحر .

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.