كشف مصدر عسكري في قيادة المنطقة الجنوبية الشرقية عن مخاوف يمنية- امريكية متزايدة أثارتها تقارير استخبارية تؤكد تدشين تنظيم االقاعدة لخطة انتشار جديدة خارج أبين تستهدف توسيع المعارك الى جبهات جديدة من شأنها تشتيت القوات اليمنية.
وأوضح المصدر- في تصريح لـ"مركز الاعلام التقدمي": إن التقارير الاستخبارية تؤكد قيام معظم قيادات تنظيم القاعدة الاساسية التي كانت في أبين بالانتقال منذ مطلع الاسبوع الماضي الى عدن ولحج وشبوة ووادي حضرموت والبيضاء ومأرب، أعقبها تحركات تكتيكية لمجاميع من "أنصار الشريعة" في نفس الاتجاهات، ورصد اتصالات بين عناصر قيادية في التنظيم وشخصيات قبلية ودينية في بعض تلك المناطق يعتقد أنها متواطئة مع القاعدة وتعول عليها في الدعم وتجنيد المقاتلين.
كما اشارت التقارير الى أن هدوء حالة البحر في هذا الموسم سهل وصول مئات الصوماليين من عناصر "تنظيم الشباب" الى اليمن بجانب آخرين من جنسيات مختلفة، انضموا جميعا الى صفوف انصار الشريعة.
ورجحت التقارير- بحسب نفس المصدر- أن تقوم القاعدة بحلول الشهر القادم بتفجير معارك واسعة في المدن المذكورة ترمي من ورائها تشتيت تركيز قوات الجيش اليمني وارهاقها وتخفيف الضغط على معاقلها الرئيسية في أبين، وخلق ثغرات أمنية تسعى لاستثمارها في تحقيق بعض الانتصارات النوعية التي تعزز بها معنويات عناصرها.
وطبقاً للمصدر العسكري، فإن الغارات الامريكية التي نفذتها طائرات امريكية بدون طيار وقتلت خلالها عناصرا قيادية في كل من مأرب وشبوة تمت بموجب معلومات استخبارية قدمها الجانب اليمني للقوات الامريكية، مؤكداً وجود قدرات استخبارية يمنية تفوق التوقعات.
واشار الى انه تم رفع حالة الاستنفار في المحافظات المستهدفة الى درجتها القصوى اعتباراً من يوم أمس الجمعة ، وتشكلت غرف عمليات وتنسيق مشترك تحسبا لأي عمليات يخطط لها تنظيم القاعدة.