خرج الآلاف إلى شوارع المملكة المتحدة السبت، للاحتجاج على الاستقطاعات الحكومية ضمن خطط تقشفية لخفض عجز الموازنة.
وتعكس الاحتجاجات، التي دعت لها عدة نقابات عمالية من ضمنها نقابة العاملين بالقطاع العام، تنامي السخط الشعبي على عدد من تدابير التقشف المقترحة من قبل حكومة الائتلاف البريطانية.
وقالت مشاركة في المسيرة الاحتجاجية: "لا تروقني سياسة الحكومة ولا أعتقد أنها ستكون مجدية، فالضعفاء هم أكثر من سيعانون منها."
وأضافت بالقول: "الاستقطاعات المعتزمة في الخدمات والمساعدات الاجتماعية المقدمة للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة أمر مخزي."
وكان "مجلس النقابات الحرفية"، وهو اتحاد يضم معظم النقابات العمالية البريطانية، قد توقع، قبل بدء المسيرات الاحتجاجية، مشاركة الآلاف من أعضاء النقابات العمالية فيها في لندن.
وكذلك شهدت مدينا "غلاسكو" الاسكتلندية، وبلفاست في أيرلندا الشمالية، احتجاجات مماثلة.
وقال الأمين العام لمجلس النقابات الحرفية، برندان باربر، أثناء مسيرة لندن الاحتجاجية في هايد بارك: "لدينا رسالة موحدة للحكومة، التقشف لن ينجح، فهو يضر بوظائفنا، والخدمات والمستوى المعيشي."
ويطالب "مجلس النقابات الحرفية" الحكومة باستثناء قطاع الخدمات العام، والتدريب والقطاعات الجديدة والبنى التحتية الاستثمارية من الاستقطاعات.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد دافع، خلال المؤتمر الوطني لحزب المحافظين مطلع الشهر الجاري، عن برنامج التقشف، قائلاً بأن "قرارات مؤلمة" يجب اتخاذها لخفض العجز.
وبرر كاميرون ووزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن، الوضع الاقتصادي الراهن لبريطانيا كتأثير للأزمة التي تشهدها دول محيط اليورو.
وتنؤ بريطانيا، مثلها مثل عدد من الدول الأوروبية منها إسبانيا وإيطاليا، تحت كاهل ديون عامة ضخمة على ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية.
ومؤخراً، تراجعت معدلات البطالة في بريطانيا إلى 7.9 في المائة في الفترة ما بين يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب هذا العام، وفق مكتب الإحصاء القومي، ورغم ذلك يعاني العديد من الشباب البريطاني من انكماش فرص العمل.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.