تداولت مواقع وصحف محلية خبر سيدة سعودية قامت بمواجهة زوجها الذي عاد للمنزل "مخموراً" بالضرب والركل للحد من إيذائه لها ولأبنائها ما استدعى إدخاله العناية المركزة في أحد المستشفيات بالطائف غرب السعودية.
وأشاد رواد المواقع الإلكترونية ببطولة المرأة ووصفوها بأنها "أخت رجال"، فيما تفاخرت الفتيات بها مؤكدين أنها دافعت عن نفسها وأولادها، وتناولوا موضوع الركل "بسخرية" حيث قالت بنت الكرام في تويتر "ركزوووا ع السلاح ! (الركبة) اللي تهشتقونها ليل نهار دخلت الرجال العناية المركزة لا تستهينوا فيها".
من جانبها ترى غادة عبدالله أخصائية اجتماعية بأن تصرف المرأة كان متوقعا، كون الرجل دخل المنزل بحالة غير طبيعية وغريزتها أوجبت عليها الدفاع عن بيتها وأبنائها، حيث إنها ستتخلى عن أنوثتها وكل شيء في سبيل ذلك.
فيما يرى تركي أبو خالد موظف حكومي في العلاقات العامة بأن ضرب الزوجة لزوجها مرفوض، وقال: "هو ليس ابنها لتضربه وتعيد تربيته، كان يجب عليها أن تعود لبيت أهلها اعتراضاً على تصرفاته".
وأضاف "ضرب الرجل وهو مخمور قد يسبب مشكلة ويفاقمها لأنه "غير واعي" على تصرفاته، وقد تصبح له ردة فعل سلبية تجاه الزوجة بضربها، وربما يطلقها"، مؤكداً أن الضرب فيه إهانة للنفس البشرية، سواء كان المضروب رجلا أو امرأة.


كرامة الرجل انتهت


وتوافقه الرأي دلال الحضرمي- موظفة في القناة السعودية الأولى- قائلة: "الضرب بصفة عامة مرفوض من الطرفين وغير مقبول، وعندما يصل الأمر أن الزوجة تضرب زوجها فكرامته قد انتهت بلا رجعة، ولن يكون له أي احترام بعد هذا الموقف، لكن عندما يعرف السبب يبطل العجب، فهو من وضع نفسه في هذا الموقف بدخوله للبيت يترنح وهو سكران".
وأوضحت أن "للسيدة أسبابها الشخصية، فقد يكون خوفها على أطفالها من رؤيتهم لوالدهم وهو القدوة لهم بهذا المنظر دفعها لهذا التصرف، وقد يكون لخوفها أن يتطاول عليها، أو لأنها لم تتحمل "منظره وهو سكران"، وهنا العلاقة أصبحت ضعيفة، كونه فقد رجولته أمامها، وفي حالة وجود أبناء قد يفقدون الثقة في الاثنين لتطاول والدتهم و"سكر" والدهم".



خيار "استفاقة العقل العنيفة"


ويوضح سعود الصعب المستشار القانوني، أن المخمور في أغلب التشريعات العالمية مسؤول عن تصرفاته بعد شربه للخمر، وقال: "لو دافعنا عنه فإننا نخترق مبدأ "لا يكافأ المقصر على تقصيره".
وأضاف "بما أن فعل الزوجة هو ردة فعل على تصرفات الزوج "غير المتوازنة" ‏وبما أنه شخص فاقد لعقله وبالتالي لا يقبل الحوار فبالتالي لابد من اللجوء لخيار استفاقة العقل العنيفة، مثل وسيلة الصفع".


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.