قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الاثنين، إن بلاده ستنضم إلى أي تحالف ضد سوريا حتى إذا لم يتسنّ التوصل إلى توافق أوسع في الآراء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال لصحيفة "ميليت": "دائماً ما نعطي أولوية للتحرك مع المجتمع الدولي بقرارات من الأمم المتحدة. لكن إذا لم يتبلور مثل هذا القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فإن بدائل أخرى.. ستدخل في الأجندة".
واستطرد: "حالياً هناك 36 أو 37 دولة تبحث هذه البدائل. إذا تشكل تحالف ضد سوريا في هذه العملية ستأخذ تركيا مكانها في هذا التحالف".
وكانت تركيا من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد خلال الصراع المندلع في بلاده منذ عامين ونصف العام وتستضيف نصف مليون لاجيء سوري كما تسمح للمعارضة السورية بتنظيم صفوفها على أراضيها.
وانتقدت تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، المجتمع الدولي لعدم اتخاذه موقفاً حاسماً. ولم يستطع مجلس الأمن الدولي اتخاذ أي موقف نتيجة لرفض روسيا والصين، وهما من الأعضاء دائمي العضوية، اتخاذ أي تحرك قاطع.
وقال داود أوغلو: "من البداية قالت تركيا إن المجتمع الدولي يجب ألا يقف ساكناً في وجه المذابح التي يرتكبها نظام الأسد".
واستطرد: "ترك الزعماء والنظم التي تلجأ إلى مثل هذه الممارسات دون عقاب يقوّض سلاح الردع لدى المجتمع الدولي. من يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية يجب قطعاً أن يعاقب".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.