أعلن المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ان سورية في حالة حرب وتتخذ جميع الاجراءات الاحترازية اذ "يحق لها اللجوء الى الدفاع عن النفس". ونوه الجعفري بأن دمشق سعت لاطلاع الجميع على كل تفاصيل الهجوم الكيميائي وتسهيل عمل المفتشين الدوليين. ولفت خلال مؤتمر صحفي الأربعاء 28 اغسطس/آب في نيويورك الى ان اجهزة الأمن التركية القت منذ فترة القبض على مجموعة ارهابية كانت تنقل مواد كيميائية من ليبيا الى تركيا. وقال ان "المجموعات المسلحة قامت بإستخدام غاز السارين ضد الجيش السوري في 22 و24 و25 من شهر اغسطس/أب الجاري في ثلاث مواقع في دمشق، ما ادى الى اصابة عناصر من الجيش السوري، وهم يتلقون العلاج في المستشفيات"، لافتا الى أنه "دعا في رسالة قدمها الى مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى ارسال أعضاء لجنة التحقيق الدولية الى التحقيق في هذه الوقائع فورا". واكد أن "الحكومة السورية زودت المجتمع الدولي والامم المتحدة بكل المعلومات عن ما يحصل في سورية من خلال 420 رسالة تم ارسالها، لذلك لا توجد حجة لدى الامم المتحدة والمجتمع الدولي للقول بأنهم لا يدرون بما يحصل في سورية". واشار الى أن "المجموعات المسلحة تتلقى الدعم من قطر والسعودية وتركيا من اجل استخدام السلاح الكيميائي، ولديها كافة العناصر لاستخدام هذا النوع من الاسلحة"، معتبرا ان "اسرائيل هي من يشجع الاعتداء على سورية". ودعا المندوب السوري الى "إنتظار نتائج التحقيق الذي سيصدر عن لجنة التحقيق بإستخدام تلك الاسلحة، والتي تم تحديد مهمتها بـ14 يوما، قابلة للتجديد برضى الحكومة السورية والأمم المتحدة". واعتبر ان الغرب يحاول استباق نتائج التحقيق الدولي، مطالبا باعطاء وقت كاف للجنة المفتشين. كما اشار في معرض رده على سؤال الى ان "الضمانة الوحيدة لأمن اسرائيل هو تفتيت الوطن العربي". واكد ان "اي هجوم على سورية سيقوض عمل لجنة التحقيق وسيكون مخالفا للقانون الدولي". ورأى أن "من حق الحكومة السورية ان تدافع عن نفسها، ومن حق القيادة العسكرية ان تفكر بالرد على أي عدوان ضد سورية".

* روسيا اليوم

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.