وصل فريق من خبراء الأمم المتحدة في الأسلحة الكيمياوية إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، لإجراء تحقيقات إضافية حول استخدام الأسلحة الكيمياوية.
ومن المتوقع أن يقوم الفريق، الذي يرأسه آكي سيليستروم، بدراسة نحو 14 حالة استخدام محتمل للأسلحة الكيمياوية خلال النزاع في سوريا المستمر منذ 30 شهراً.
وكانت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح أنجيلا كين أكدت في مقابلة مع قناة "العربية" عودة فريق الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إلى سوريا للتحقيق في موقع خان العسل وموقعين آخرين حددتهما سوريا ودول أخرى.
وأضافت "يجب علينا انتظار إتمام عملهم، هم سينظرون أيضاً في المواقع الثلاثة التي حددتها الحكومة السورية لأن آليتنا هي التحقيق في جميع الأماكن ذات المصداقية بوقوع هجوم فيها، وأؤكد أن الفريق سيحقق في ثلاثة أماكن جديدة".
وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أعلن أمس الثلاثاء أنه من المتوقع أن يعود مفتشو الأسلحة الكيمياوية إلى سوريا الأربعاء، لاستكمال التحقيق في استخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين السوريين.
وقال ريابكوف أمام البرلمان في إشارة إلى مزاعم استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا بخلاف هجوم 21 أغسطس "نحن سعداء لأن دعوات رئيسنا لعودة خبراء الأمم المتحدة إلى سوريا من أجل التحقيق في حوادث أخرى قد أثمرت".
وفي حين يواصل مفتشو الأمم المتحدة العملية الشاقة والطويلة لإحصاء مخزونات الأسلحة الكيمياوية السورية وتدميرها، لا يمكن لأحد أن يتوقع انفراجاً على الأرض في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص وشرد الملايين.
وخلص الفريق الذي زار سوريا في أغسطس، في تقرير رفعه في 16 سبتمبر، إلى أنه تم استخدام أسلحة كيمياوية على نطاق واسع في النزاع السوري المستمر منذ نحو 30 شهراً.
وأعلنت البعثة أنها جمعت "أدلة دامغة ومقنعة" بأن غاز السارين أدى إلى مقتل مئات الأشخاص في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.