يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إعادة إحياء عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال زيارة إلى المنطقة يجري خلالها محادثات مع الطرفين.
وعقد كيري الذي وصل إلى إسرائيل قادما من باريس محادثات استمرت ساعتين في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية إنه بسبب الوقت المتأخر لم يجتمع كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية، كما كان مزمعا الاثنين.

وكانت المفاوضات واجهت أزمة في مطلع الأسبوع عندما لم تمض إسرائيل قدما في تنفيذ إفراج موعود عن الدفعة الرابعة من معتقلين الفلسطينيين في الموعد المقرر لذلك.
يذكر أن مجموعة من العراقيل تقف في طريق المفاوضات التي استؤنفت في يوليو بعد توقف دام ثلاثة أعوام، منها مطلب نتنياهو بأن يعترف عباس صراحة بإسرائيل دولة يهودية، الأمر الذي يرفضه عباس باعتبار أنه "يدمر ما ينشده الفلسطينيون لدولتهم".
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه يتوجب على القيادة الفلسطينية أولا أن تلتزم بمواصلة المفاوضات إلى ما بعد الموعد النهائي الذي يحل نهاية أبريل للوصول لاتفاق نهائي مبني على مبدأ الأرض مقابل السلام.

وأضافت المصادر أن إسرائيل ستمضي قدما بالإفراج عن دفعة رابعة من الفلسطينيين، وهي الدفعة الأخيرة من بين 104 معتقلين تعهدت بالإفراج عنهم بمقتضى اتفاق أدى لتجديد المحادثات قبل ثمانية شهور بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وعلاوة على ذلك سيتم الإفراج عن مجموعة أخرى من المعتقلين الفلسطينيين ليس بينهم أي شخص أدين بقتل إسرائيليين.

يشار إلى أن بعض شركاء نتانياهو اليمينيين ضمن الائتلاف الحاكم عارضوا أي توسع في الإفراج عن المعتقلين، ولكن حرية جوناثان بولارد الذي يمضي عقوبة السجن المؤبد بأميركا بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، قد تسكت معارضتهم.
وأوضح مسؤول أميركي أن الإفراج عن بولارد أمر "مطروح" كعنصر محتمل في اتفاق للسلام بالشرق الأوسط.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.