صرح مسؤول أسترالي، اليوم الاثنين، أنه تم الكشف عن إشارات تتوافق مع الإرسال الصادر من الصندوق الأسود للطائرة الماليزية المفقودة.
وكان اكتشاف ثلاث إشارات صوتية منبعثة من أعماق المحيط الهندي بعث الأمل، أمس الأحد، لفريق البحث عن الصندوق الأسود للطائرة الماليزية المفقودة.
وجرى التحقق من وجود علاقة متينة بين هذه الإشارات الصوتية وبين الصندوق الأسود المفقود، لكن الخبراء أوضحوا أنه من المبكر الجزم بأن هذه الإشارات ستقود بشكل أكيد للصندوق.
وتم تحديد الأصوات الثلاثة من طرف فريق البحث الدولي الذي يمشط الآن مساحة 1000 ميل بحري قبالة شواطئ أستراليا.
ووصل فريق البحث إلى أن إحدى الإشارات الثلاث على الأقل تشبه الإشارة الصادرة عن صندوق أسود، وقدم العثور على اثنين منها من طرف باخرة صينية (هايشون 01)، والإشارة الثالثة تم تحديدها من قبل البحرية الأسترالية في منطقة بحث أخرى.
ومن جهة أخرى، أفاد تقرير لوكالة "شينخوا" للأنباء بأن سفينتين أرسلتا، الأحد، للتحقق مما إذا كانت الإشارات التي رصدتها السفينة الصينية (هايشون01) متعلقة بالصندوق الأسود للرحلة المفقودة "أم أتش 370" أم لا، حسبما ذكر رئيس عملية البحث.
وصرح أنغوس هيوستن، رئيس مركز التنسيق المشترك بين الوكالات في أستراليا، للصحافيين في مؤتمر بأنه "يتم حاليا إصدار تعليمات للسفينة التابعة للبحرية الملكية البريطانية (إيكو) والسفينة الأسترالية "أوشن شيلد" للانضمام إلى السفينة (هايشون01) في أسرع وقت ممكن للمساعدة في نفي أو تأكيد هذا الكشف".
وذكر هيوستن أن السفينة "أوشن شيلد" التقطت أيضا إشارات مشتبهاً بها في موقع منفصل.
وقد رصد جهاز لكشف الصندوق الأسود نشرته سفينة الدوريات الصينية (هايشون01) السبت إشارات بتردد 37.5 كيلوهرتز/ثانية عند خط عرض 25 درجة جنوبا، وخط طول 101 درجة شرقا.
"أسطول" عالمي للبحث عن الصندوق الأسود
وأوضح المركز الصيني للبحث والإنقاذ البحري أنه لم يتم التأكد بعد مما إذا كانت الإشارات ذات صلة بالطائرة المفقودة، كما رصدت طائرة عسكرية صينية أجساما طافية بيضاء في منطقة نائية جنوب المحيط الهندي غرب بيرث يوم السبت.
وقال هيوستن إنه لم يتم التأكد بعد مما إذا كانت الإشارات أو الأجسام ذات صلة بالرحلة المفقودة.
وتساعد عشر طائرات عسكرية وطائرتان مدنيتان و13 سفينة في عملية البحث التي تجري الأحد بعد هذا التطور الجديد الذي وصفه هيوستن بأنه "خيط هام ومشجع".
وما يضيف إلى هذا الأمل أن هيوستن ذكر أن تصحيحا جديدا لبيانات الأقمار الصناعية أدى إلى تحول أولوية البحث اليوم إلى الجزء الجنوبي من منطقة البحث المحددة في المحيط الهندي.
وأشار إلى أن "منطقة المسح الحالية برمتها مازالت على الأرجح المنطقة التي دخلت فيها الطائرة المياه، بيد أنه استنادا إلى النصائح الجديدة، أصبحت المنطقة الجنوبية الآن هي التي تحظى بالأولوية الأكبر".
وأضاف أن السفينة "هايشون 01" تعمل في هذه المنطقة التي تعد الأعلى احتمالا.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.