قالت مصادر في المعارضة السورية إن قوات المعارضة تمكنت من اقتحام اللواء 137 في الريف الغربي من دمشق، وعلى الجانب الآخر واصلت قوات النظام حملتها العسكرية على الريف الدمشقي، وتحديداً المليحة التي استهدفتها بالبراميل المتفجرة، مخلفة قتلى وجرحى على مدار أكثر من أسبوع.
وبات مقاتلو المعارضة يعلمون أن النظام يحضر للاقتحام، مع كل هجمة عنيفة ينفذها الطيران الحربي على منطقة معينة ولأيام متتالية وهو نفس ما يحدث في ضاحية المليحة القريبة من دمشق.
ومنذ بداية الأسبوع الماضي تسقط طائرات النظام عشرات البراميل المتفجرة يومياً على هذه الضاحية الصغيرة المحاصرة، كما غالبية بلدات ريف دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي يمهد الطريق لقوات النظام السوري البرية مدعومة بميليشيات موالية لها للهجوم على البلدة.
ويقول النظام السوري إنه سيطر على مزارع متاخمة للمليحة وبث بعض المشاهد لقواته هناك وهي تعثر على أنفاق يستخدمها المقاتلون للتنقل وتهريب السلاح والإمدادات.
وتقع بلدة المليحة شرق دمشق ضمن الغوطة الشرقية، وتبعد عن العاصمة خمسة كيلومترات، وكان يقطنها قبل الثورة قرابة 40 ألف مدني، تحدها من الشمال بلدة جرمانا التي تتحكم اللجان الشعبية الموالية للنظام بنقاط تفتيش على أطرافها ومن الشرق بلدة شبعا المحاذية لطريق مطار دمشق الدولي، ومن الجنوب بلدتا زبدين ودير العصافير الواقعتان تحت سيطرة المعارضة.
وتشكل المليحة كما جوبر شوكة في حلق النظام السوري، الذي نجح بالسيطرة على عدة مناطق في ريف دمشق إثر حملة التجويع التي شنها على السكان، فهي تعتبر مصدر قذائف الهاون التي تصيب مناطق في دمشق ومحيطها وعلى رأسها جرمانا.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.