أعلن الأمير علي بن الحسين النائب الحالي لرئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الأردني واتحاد غرب آسيا لكرة القدم، اعتزامه الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا).
وكتب الأمير علي بن الحسين، الثلاثاء 6 يناير/كانون الثاني، تغريدة على حسابه "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "يسرني أن أعلن اعتزامي الترشح لرئاسة الفيفا".
وقال الأمير علي "أسعى لرئاسة الفيفا لأنني مؤمن بأن الوقت حان للابتعاد عن الجدل الاداري والعودة للرياضة".
وأضاف الأمير الأردني أن اتخاذ هذا القرار لم يكن أمرا سهلا ولكنه "جاء بعد دراسة متأنية وبعد الكثير من النقاش مع الزملاء الموقرين في الفيفا على مدار الأشهر الأخيرة"، مشيرا إلى أنه تلقى تشجيعا من زملاء فاض بهم الكيل من إدارة السويسري سيب بلاتر الذي يسعى للبقاء لولاية خامسة، للمنظمة التي ضربتها مزاعم فساد لا نهائية.
وسينضم الأمير علي (39 عاما) الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وبريطانيا، الى جيروم شامبين في منافسة بلاتر البالغ عمره 78 عاما والمتوقع على نطاق واسع أن يعلن هذا الشهر ترشحه لفترة خامسة خلال الانتخابات التي ستجرى في مايو/أيار المقيل، في زوريخ.
وترنح الفيفا من أزمة لأخرى وترك العديد من أعضاء لجنته التنفيذية القوية مواقعهم في أعقاب الجدل الذي أحاط بمنح استضافة كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر عام 2010.
وتشبث بلاتر الذي انتخب لأول مرة عام 1998 بمنصبه لكنه تلقى انتقادات حادة لسماحه بالفساد بالتوغل في الفيفا.
واستقال مايكل غارسيا المحقق في لجنة القيم الشهر الماضي، واشتكى من الافتقار للقيادة في الفيفا بعد أن أغضبته طريقة التعامل مع تقريره حول عملية منح حق استضافة كأس العالم 2018 و2022.
ويبدو أن الكيل طفح بالأمير علي، نتيجة كل ذلك، إضافة إلى الجدل الذي لا ينتهي حول موعد اقامة كأس العالم في قطر.
وأصبح الأمير علي رئيسا للاتحاد الأردني لكرة القدم في 1999 قبل انتخابه نائبا لرئيس الفيفا عن آسيا في 2011 بعد تفوقه على نحو مفاجيء على الكوري الجنوبي تشونج مونج جون.
وكان الأمير علي حليفا في البداية لبلاتر لكن العلاقة بينهما فترت خلال سنواته الأربع في الفيفا بينما أصبحت صلة الأمير الأردني وثيقة بالفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي يعتبره كثيرون الرئيس المستقبلي للفيفا.
وتراجع دور الأمير علي في آسيا منذ انتخاب البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في 2013.
المصدر: RT + "رويترز"