قال رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، إن القوات الحكومية ستشن عملية عسكرية لاستعادة مدينة تكريت، في فترة قد لا تتجاوز الشهر، بينما كان أقل حسما فيما يخص مدينة الموصل.
وأوضح العبادي في مقابلة مع "رويترز": "تكريت إن شاء الله قريبا جدا. آمل أنه في حدود شهر أو أقل، أما الموصل فلا أستطيع التحديد وربما يكون أسرع من التصور. لا نريد أن نتقدم إلى الموصل بدون تخطيط ولكن تكريت هي أقل من شهر".

وتكريت، مسقط رأس صدام حسين الواقعة على بعد 160 كيلومترا شمالي بغداد، خاضعة لسيطرة مسلحي "تنظيم الدولة" منذ انسحاب القوات العراقية منها في يوليو الماضي، بعدما واجهت مقاومة شرسة من المسلحين.
ووأضاف العبادي أن عملية إعادة هيكلة جيش العراق ربما تستغرق 3 سنوات، مقرا بأن تشكيل جيش عراقي أكثر كفاءة قد يكون صعبا خلال الحرب الدائرة مع "تنظيم الدولة".

وتابع: "أصعب شيء أن تعيد هيكلة جيش وبناء الجيش وأنت في حالة حرب. الهدف أن نوازن بين الاثنين. الحرب مستمرة وفي نفس الوقت نعيد هيكلة الجيش بشكل لا يؤثر على القتال".
وعلق العبادي على عزل ضباط جيش اتهموا بالفساد وفتح تحقيق حول الأمر، بقوله: "قضية محاربة الفساد في المؤسسة العسكرية والمؤسسة المدنية بالنسبة لنا قضية جوهرية وأساسية، لأن هذا سيزيد من كفاءة قواتنا العسكرية في ساحات القتال".

وأضاف: "اليوم بمجرد أن بدأنا إعادة الهيكلات البسيطة قدرات قواتنا على استعادة الأرض أصبحت أفضل. نحن مستمرون".
وفي وقت سابق، انتقد العبادي ما سماه "بطء" التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة"، في دعم الجيش العراقي.

وخلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين في القاهرة، حيث يقوم العبادي بزيارة تستغرق يومين، قال: "التحالف الدولي بطيء في المساعدة على تدريب الجيش" العراقي.
وأضاف "هذا الدعم بطيء جدا لكن خلال الأسبوعين الأخيرين صار في تسارع"، داعيا إلى مزيد من "التسارع في وتيرة الدعم".

ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ أشهر ضربات جوية في العراق وسوريا، ضد "تنظيم الدولة" يسيطر على أجزاء واسعة من هذين البلدين.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.