أكدت مصادر محلية بمحافظة إب (وسط اليمن)، صباح الأحد، إقدام مسلحين من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، مساء السبت، على اختطاف أمين عام حركة رفض أحمد هزاع شرف الدين.

وأوضحت المصادر ، أن مسلحين على متن أربعة أطقم تابعة لجماعة أنصار الله، قامت باختطاف أحمد شرف الدين، في وقت ما بين الساعة الـ8 والنصف والتاسعة مساءً عندما كان خارجاً من إحدى الاستراحات، برفقة ريدان باسلامه عبد الكريم.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي جماعة الحوثي اعترضوا طريق أمين عام حركة رفض وكانوا يعتزمون يأخذوه بالقوة، وهو ما دفعه للرفض؛ إلا أن المسلحين قاموا بضربه، وبعدها أقنعه ريدان بالذهاب معهم.

وقالت: "قام مسلحو الحوثي بأخذ أمين عام الحركة ورفيقه ريدان ونقلوهما إلى مكان مجهول"، مضيفةً أن "استياء واستنكار عمّ المواطنين من الأسلوب الذي تم فيه اختطاف أمين عام الحركة أحمد هزاع".
ولفتت المصادر إلى أن "حركة رفض طالبت مدير أمن المحافظة بالتحقيق وسرعة إطلاق سراحه".

وبحسب المصادر ذاتها، فإن حادثة الاختطاف جاءت بعد مشاركة أمين عام الحركة في المظاهرة الحاشدة، السبت، والتي تم فيها إحراق سيارة هايلوكس غمارة تابعة للحوثيين اعترضت طريق المسيرة في وسط شارع تعز، واستفزت المشاركين ووقع إطلاق نار أدّى إلى إصابة أحد المشاركين.

وأضافت المصادر، أن الفوضى انتشرت في المسيرة عقب ذلك ما دفع المشاركون في المسيرة بأخذ أسلحة من كانوا على متن السيارة التابعة لجماعة الحوثي وإحراق السيارة.

وكان أمين عام حركة رفض، أحمد هزاع شرف الدين قال : أن المظاهرة المستمرة في هذه الأثناء (الساعة 11 ونصف من صباح السبت) انطلقت من ساحة الحرية إلى مفرق ميتم، ومن ثم التوجه صوب استاد إب وصولاً إلى مبنى السلطة المحلية، والعودة إلى ساحة الحرية.

وقال شرف الدين (أثناء المسيرة): "وقع اعتداء في هذه اللحظة، بالقرب من المركز الثقافي من قبل مسلحي جماعة أنصار الله بإطلاق الرصاص الحي صوب المشاركين في المسيرة، وهناك مصاب واحد، تم إسعافه إلى مستشفى المنار".

وأشار إلى أن المشاركين ردوا على إطلاق النار بالحجارة، لافتاً إلى أن "هذه المظاهرة كبيرة وغير مسبوقة، حيث ردد المشاركين هتافات مناوئة لجماعة الحوثي مطالبين إيّاها بالخروج من المحافظات".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.