قالت جماعة أنصار الله "الحوثيين" في تعليق لها على قرار مجلس الأمن الصارد فجر الاثنين، بشأن اليمن، إنه قد تبنى مواقف دول مناوئة لما أسمته "ثورة شعبنا العظيم، وتعمل ليلاً ونهاراً على إذكاء الصراع بين اليمنيين، بما تتخذه من مواقف سلبية دونه أن تتورع عن دعم وتمويل تنظيمات التكفير والإجرام".

وشدد الناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام في بيان له نشر الاثنين، أنه "كان لمجلس الأمن الدولي وهو يدعو الدول الأعضاء أن تمتنع عن التدخل الخارجي في اليمن بما يذكي الصراع، أن يدرك أنه في قراره اليوم الإثنين بشأن اليمن قد وقع في نقيض ما دعا إليه، فهو لم يختلف كثيرا عن قراراته السابقة، ولم يخرج عن سياسته المرتكزة على الإصغاء لقوى الهيمنة الإقليمية والدولية."

وأضاف عبدالسلام: "وهو اليوم قد تبنى مواقف دول مناوئة لثورة شعبنا العظيم، وتعمل ليلا ونهارا على إذكاء الصراع بين اليمنيين، بما تتخذه من مواقف سلبية دون أن تتورع عن دعم وتمويل تنظيمات التكفير والإجرام بما يشكل تهديدا جديا على نسيج مجتمعنا اليمني الواحد، وأن تهرع تلك الدول إلى مجلس الأمن إنما دليل على تخبط سياستها تجاه اليمن ، وهي تعلم أن ليس شيئا يهدد أمن الجميع مثل آفة تنظيمات الإجرام والتكفير."

ودعت جماعة الحوثيين دول العالم "أن تستطلع الحقيقة عن كثب، ولا تسمح لنفسها أن تكون ضحية الإعلام المعادي، والتقارير المزيفة".

وبشأن الإعلان الدستوري، فقد أكدت الجماعة "أنه لم يأت أحادي الجانب، بل استجابة لمطلب شعب ثائر لمواجهة ما أحدثه الرئيس المستقيل، ورئيس حكومته من فراغ خطير كاد أن يهدد أمن واستقرار البلاد، ويدخلها في فوضى لا قبل لأحد حينها أن يوقف تداعياتها على المستوى الوطني، وعلى السلم والأمن الدوليين".

وأردف بيان الناطق الرسمي: "ومع تحرك أنصار الله تلبية لإرادة شعبنا اليمني الثائر لم يتخلوا يوما عن التحاور مع بقية القوى السياسية قبل وبعد الإعلان الدستوري، وثقافتنا تحتم علينا ذلك، ونرحب بالجهود الإيجابية بما يصب في المصلحة العليا للجمهورية اليمنية دون مساس بسيادتها ووحدة أراضيها."

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.