شكري بلعيد، ابن الشعب، سيظلّ صوتكَ الحرّ والمحرِّر يحملُنا أبدا من عتمة الجهل والخوف إلى أنوار مغامرة الكرامة.
صوتُك القويّ الذي كان يُسائل خطابات الإيديولوجيات المنغلقة ويُفكّك أسس ثقافة الاستبداد. سيبقى حيّا فينا وبنا يؤسّس لمسارات حرية الوجود.
ستذكّرنا دائما وأنت المرتحل في تاريخنا الفردي والجماعي بأن تونس ستبقى مدنية وستصبح ديمقراطية.
لقد أراد سدنة الموت ورعاة العدم أن يقتلوا فينا رغبة الحلم ولكن استشهادك تحوّل إلى إحياء لذاكرة النضال في واقعنا وإلى شهادة على عدم النّسيان.
لم تترك وصايا، فالوصايا يتركها الموتى، بل انبعثت من حضورك فينا رغبة جماعية في النّضال من أجل حياة جديدة.
ستبقى أجيال وأجيال حاملة بعدَك لجذوة رسالة المجتمع الجديد. جذوة لن تنجح آليات الهيمنة القديمة /الجديدة ولا حدود السياسة السياسويّة في إخمادها. أجيال وأجيال ستتبع أصداء صوتكَ الحيّ لتبني رؤية للسياسة قوامها التّداول السلميّ على السلطة ومواجهة العنف والإقصاء وإقامة الديمقراطية التشاركيّة. ستتبع صوتكَ الحيّ لصياغة منظومة حقوق إنسان تُكرّسها في القوانين وتحميها من خلال المؤسّسات. وستتبع صوتكَ الحيّ لبلورة السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تحمي المواطنات والمواطنين من سجون الفاقة وتؤسّس للإدماج.
سيبقى صوتكَ ملعلِعًا في آفاق مجتمعاتِنا ما دامَ هناك طفل واحد أو طفلة واحدة لا يتمتّع بالصحة والتعليم. سيبقى صوتكَ ملعلِعًا ما دامت هناك جهاتٌ وفئاتٌ اجتماعية مهمّشة ونساء ورجال تفنيهم آلة الإقصاء بالعنف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
سيبقى صوتكَ ملعلِعًا ما دام هناك “زواولة” يصرُخون ألمـًا ولا من مُجيب.
تونس المدنية، تونس الحضارة تحتاج اليوم إلى مشروع كرامة وطنيّ. مشروع يقوم على الحرية والكرامة والعدالة والمساواة. ولكن حضوركَ سيذكّرُنا دائما بأنّ مشروع الكرامة هذا سيبقى مهدّدا بالفشل إذا لم يسطع نور الحقيقة. من قتلَ شكري بلعيد ؟ من قتلَ شُهداء ثورتنا؟ من قتل جنودنا وأمنيينا ومناضلينا ؟ من أخمد على مدى عقود صوت الحريّة في تونس ؟
النّضال من أجل الحرية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية هذا هو مشروعنا
صوتُك القويّ الذي كان يُسائل خطابات الإيديولوجيات المنغلقة ويُفكّك أسس ثقافة الاستبداد. سيبقى حيّا فينا وبنا يؤسّس لمسارات حرية الوجود.
ستذكّرنا دائما وأنت المرتحل في تاريخنا الفردي والجماعي بأن تونس ستبقى مدنية وستصبح ديمقراطية.
لقد أراد سدنة الموت ورعاة العدم أن يقتلوا فينا رغبة الحلم ولكن استشهادك تحوّل إلى إحياء لذاكرة النضال في واقعنا وإلى شهادة على عدم النّسيان.
لم تترك وصايا، فالوصايا يتركها الموتى، بل انبعثت من حضورك فينا رغبة جماعية في النّضال من أجل حياة جديدة.
ستبقى أجيال وأجيال حاملة بعدَك لجذوة رسالة المجتمع الجديد. جذوة لن تنجح آليات الهيمنة القديمة /الجديدة ولا حدود السياسة السياسويّة في إخمادها. أجيال وأجيال ستتبع أصداء صوتكَ الحيّ لتبني رؤية للسياسة قوامها التّداول السلميّ على السلطة ومواجهة العنف والإقصاء وإقامة الديمقراطية التشاركيّة. ستتبع صوتكَ الحيّ لصياغة منظومة حقوق إنسان تُكرّسها في القوانين وتحميها من خلال المؤسّسات. وستتبع صوتكَ الحيّ لبلورة السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تحمي المواطنات والمواطنين من سجون الفاقة وتؤسّس للإدماج.
سيبقى صوتكَ ملعلِعًا في آفاق مجتمعاتِنا ما دامَ هناك طفل واحد أو طفلة واحدة لا يتمتّع بالصحة والتعليم. سيبقى صوتكَ ملعلِعًا ما دامت هناك جهاتٌ وفئاتٌ اجتماعية مهمّشة ونساء ورجال تفنيهم آلة الإقصاء بالعنف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
سيبقى صوتكَ ملعلِعًا ما دام هناك “زواولة” يصرُخون ألمـًا ولا من مُجيب.
تونس المدنية، تونس الحضارة تحتاج اليوم إلى مشروع كرامة وطنيّ. مشروع يقوم على الحرية والكرامة والعدالة والمساواة. ولكن حضوركَ سيذكّرُنا دائما بأنّ مشروع الكرامة هذا سيبقى مهدّدا بالفشل إذا لم يسطع نور الحقيقة. من قتلَ شكري بلعيد ؟ من قتلَ شُهداء ثورتنا؟ من قتل جنودنا وأمنيينا ومناضلينا ؟ من أخمد على مدى عقود صوت الحريّة في تونس ؟
النّضال من أجل الحرية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية هذا هو مشروعنا