قالت صحيفة لندنية إن جماعة أنصار الله الحوثية استولت على ثلاث طائرات حربية من طراز سوخوي بعد وصولها إلى ميناء الحديدة غربي البلاد قادمة من روسيا في إطار صفقة مع الدولة اليمنية.

ورغم أن الحوثيين مسيطرون عمليا على مقاليد الدولة اليمنية ومختلف أجهزتها بما فيها القسم الأكبر من القوات المسلّحة، باستثناء تمرّدات جزئية من ضباط يرفضون الخضوع للجماعة، إلاّ أن الأخيرة قامت بنقل الطائرات إلى معقلها صعدة بشمال البلاد لتكون جزءا من ترسانتها الخاصة والمكونة من مختلف أنواع الأسلحة باستثناء الطائرات.

وبحسب صحيفة "العرب اللندنية" فقد قال مصدر يمني رفيع أمس (الثلاثاء) إن “الحوثيين استولوا على 3 طائرات روسية الصنع اشتراها اليمن من موسكو مؤخرا، وتم نقلها عبر سفينة أوكرانية إلى ميناء الحديدة قبل أن يتم نقل الطائرات إلى محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي”.

وبدت من خلال العملية الأهمية القصوى لمحافظة الحديدة التي كانت دائما هدفا للاستيلاء عليها من قبل الحوثيين، قبل أن تسقط بأيديهم منذ أشهر بعد استيلائهم على عاصمة البلاد.

ويتيح الميناء التابع للمحافظة الواقعة بغرب البلاد والمفتوحة على البحر الأحمر للحوثيين التواصل بشكل مباشر مع العالم الخارجي وتلقي الدعم بالسلاح من إيران التي تقف بقوة وراء الحوثيين وتتخذ منهم رأس حربة في الصراع الذي تخوضه على النفوذ في المنطقة.

وقال مصدر يمني من محافظة صعدة أنّ الطائرات الثلاث التي استولى الحوثيون عليها فُقد أثرها في المحافظة، وغير مستبعد أن يكون تم إخفاؤها في نفق جبلي لحمايتها من قصف محتمل لها في حال قرّرت بعض الدول القيام بعمل عسكري لإرغام الحوثيين على وقف زحفهم على مناطق البلاد والتراجع عن انقلابهم، خصوصا وأن قوى إقليمية مدعومة بالمجتمع الدولي أبدت حزما في معارضة الانقلاب.

ولا يبدو الحوثيون بوارد الاستجابة لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي طالبهم بإنهاء سيطرتهم على السلطة وتحرير الرئيس الشرعي الخاضع للإقامة الجبرية والعودة إلى طاولة الحوار السياسي.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.