رحبت القيادية في التجمع اليمني للإصلاح، الدكتورة ألفت الدبعي، بوصول الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن، وأكدت أن الجناح العسكري بجماعة أنصار الله، هو المسيطر على القرار، مشيدة بمواقف الرئيس المستقيل هادي.

وقالت في تصريح لوكالة "خبر": "سعدت جداً بخبر وصول الرئيس هادي إلى عدن ووصوله قلب موازين القوى".

وأشارت إلى أن "الحوارات التي كانت تعقد في موفنبيك بين القوى السياسية قبل مغادرة الرئيس هادي، لم تكن حوارات سياسية، إنما فرض واقع من قبل جماعة أنصار الله".

ولفتت إلى أنه "يجب على الجميع العودة إلى ما قبل الإعلان الدستوري لمعالجة الاختلالات"، مبدية استغرابها من خطاب جماعة أنصار الله عن "الشرعية الثورية، التي يتحدثون عنها وهم مشاركون بالحوار الوطني، ولدى الجماعة ممثلون بلجنة صياغة الدستور".

وقالت الدبعي: "الأصل في حال وجود سياسات خاطئة، أن يعود الجميع إلى طاولة الحوار، لكن جماعة أنصار الله تريد أن تنفذ ما تراه وحدها صحيحة أو تعلم الجميع بالقوة وجهة نظرها في حال لم يخضعوا لها".

وتابعت: "لدى جماعة أنصار الله إشكالية كبرى متمثلة بالعقل السلطوي والاستبدادي، ولم تتعلم الجماعة من أخطاء المشترك السلطوية لمعالجة الأمر الواقع، وتقوم الجماعة بتكرار أخطاء من سبقوهم إلا أن الفرق بينهم أن الأولين جنبوا الوطن الحرب".

ونوهت إلى أن "الشعب اليمني ابتهج كثيراً بخبر خروج الرئيس هادي ووصوله إلى عدن لما سيحدثه من توازن بين القوى، مشيرة إلى أنه وبرغم ما مر به، إلا أنه ما زال يدعو لاستكمال العملية السياسية ويدعو إلى الحوار".. موضحة أن جماعة أنصار الله "تظن أن الرئيس يدعو للحوار من باب الضعف، دون علمها لمعنى العمل المدني بعيداً عن السلاح".

وأشادت القيادية الإصلاحية بمواقف الرئيس هادي الذي لديه تجارب عديدة، وأنها على ثقة بأنه سيخرج البلد من أي حروب بأقل كلفة.

وأوضحت أن الرئيس هادي "تغاضى عن الكثير من أخطاء جماعة الحوثي، وأنهم معتادون على التعامل بقوة السلاح، واتهموه بأنه يريد جر البلاد إلى حرب من خلال تقديم استقالته، دون أن يفكروا ماذا عملوا؟؟؟".

ودعت جماعة أنصار الله إلى "التراجع خطوة للخلف، وأن يعرفوا أن الثورة ليست ثورة سلاح بل ثورة عقل، وعليهم التحول إلى حزب سياسي ويقدموا تصوراتهم للمجتمع المدني بعيداً عن قوة السلاح، في حال كانوا يريدون مشروعاً وطنياً وليس مشروعاً أحادياً دون أي مبالاة".

واختتمت الدكتورة الدبعي تصريحها لـ"خبر" للأنباء بالقول: "واضح، تماماً، أن الجناح العسكري في جماعة أنصار الله هو المسيطر على القرار وليس التيار السياسي، ولم يعد للتيار السياسي سوى قرار التبرير لأفعال الجناح العسكري".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.