نداء من مواطن إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي والسيد عبد الملك الحوثي، وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية والسيد جمال بن عمر:


نحن نتحاور كممثلين للأحزاب والمكونات السياسية في الموفمبيك، ولكن حوارنا يتوقف نجاحه عليكم أنتم.. كيف؟؟!!

- أوقفوا أي قرارات جديدة أو تداعيات، والتي قد يصبح بها الوضع أكثر تعقيداً.

ـ امنعوا أي أعمال عسكرية على الأرض. لأن أي أعمال من هذا النوع أنتم مسؤولون عليها مهما تنصلتم منها.

- لا تضيقوا على الحريات، وحافظوا على ما تبقى من الجيش، ولاتزيدوا من إضعافه وإرباكه وتقسيمه.

- أي أموال لديكم أو سوف تحصلون عليها من الداخل أو الخارج وجهوها لصالح التنمية وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين بدلاً من توجيهها لشراء الذمم والكسب السياسي أو للحرب، لأنه مهما تحاربتم لن يكون هنالك غالب ولامغلوب والضحية سيكون هو نحن المواطنين وتدمير المكتسبات، وما يحصل الآن في الشعب السوري الشقيق خير دليل.

- وضع الجيش والاقتصاد كان في ٢٠١١ أفضل بكثير مما هو عليه الآن، ولذلك ليس عيباً أن يحني الجميع رؤوسهم لبعضهم البعض من أجل الشعب. لأن وضع شروط مسبقة أو التمترس حول رؤى محددة أو الانسحاب من الحوار لا يمكن أن يكون ذلك حواراً ولايفضي إلى نتيجة.

- التنازل مطلوب من الجميع أحزاباً ومكونات سياسية، ولكن في مقدمتهم الرئيس. كما عمل الرئيس السابق في ٢٠١١ وهو من جاء بشرعية دستورية وليس من شرعية توافقية - وكان عنده الجيش والمال، وكان بمقدوره أن يغامر، إما أن يكون كالأسد أو كالقذافي، وما كان أحد يستطيع أن يمنعه.

- الرئيس هادي قال فى رسالته الأخيرة الموجهة لمجلس النواب، التي عدل فيها عن استقالته، إنه قدم استقالته حتى يمنع إراقة الدماء ويمنع دخول اليمن في حرب أهلية.
مصداقية هذا الكلام يجب أن تثبتوه للشعب الآن وأنتم في عدن ولديكم الحرية الكاملة، ولاتصغوا لمن يشور عليكم بخلاف ذلك؛ لأن التاريخ سيقول عبد ربه منصور هادي وليس مستشاريه أو المتمصلحين من تجار الحروب.

-ونقول للسيد عبد الملك الحوثي: نرجو أن تعيدوا النظر في اللجان الثورية تمهيداً لإلغائها، لأن بعض قرارات وتصرفات بعض تلك اللجان زادت من إضعاف هيبة الدولة ومسئوليها لأنها تعمل من خارج أجهزة ومؤسسات الدوله لا من داخلها، وليس لها مرجعية أو مهام محددة وإنما يغلب عليها الاجتهادات الشخصية، وأن ذهاب كل أعضاء اللجنة الثورية العليا اليوم إلى صعدة لمقابلتكم يؤكد أن القرار مازال بيدكم. وليس كما يروج له البعض..

- وأخيراً.. إلى السيد جمال بن عمر: نقدر جهودكم، ولكن إذا ظل الحوار يسير بهذا الشكل وإدارته بهذه الصورة، لن يتوصل المتحاورون إلى اتفاق نهائي قريباً وإذا تم ربما بعد فوات الأوان. لأن أي مستجدات تحدث تغير كل شيء، كما حصل، ويصبح كل الحوار الذي تم لا معنى له، وهناك أحزاب تضيع الوقت في الحوار؛ لأنها تراهن على المستجدات، وهو رهان خاسر وربما تحسبها من باب الربح والخسارة أو الانتقام السياسي، وإذا ما بدأت الحرب، ولا سمح الله، الجميع سوف يخسرون، وسنكون كلنا مسئولين وملعونين أمام الله وأمام الشعب، وأمام التاريخ.



* من صفحته على الفيس بوك

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.