تمكنت قوات الجيش ، مسنودة بمسلحي جماعة الحوثي، عصر أمس ، من الو صول إلى "مثلث الوضيع"، والسيطرة عليه، بمحافظة أبين، كخطوة أولى للتقدم نحو مركز مديرية الوضيع، مسقط رئس الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقالت مصادر محلية، في اتصالات مع " الشارع" إن قوات الجيش تمكنت ، بمساندة مسلحي الحوثي، من التقدم من جهة مدينة شقرة على " طريق الخبر- أحور"، حتى وصلت ، في الرابعة من عصر أمس إلى ، مثلث الوضيع"، وسيطرت عليه ، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحين قبليين ، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وأوضحت المصادر ان قوات الجيش ومسحلي الحوثي سيطروا ، في طريق تقدمهم على منطقة " الخبر"، التي نزح كثير من أهاليها من منازلهم جراء عمليات القصف والاشتباكات العنيفة التي جرت هناك مع مسلحين قبليين يطلقون على انفسهم اسم " المقاومة الشعبية الجنوبية".

وقال مصدر محلي : " المواجهات في منطقة الخبر أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بعدها تقدم مسلحو الحوثي، وقوا

الجيش المساندة لهم، إلى مثلث الوضيع وسيطروا عليه.

وهذا المثلث يؤدي إلى مركزي مديرية الوضيع ومديرية أحور، ثم إلى محافظة حضرموت.

وقد يتجه الحوثيون والجيش إلى مركز مديرية الوضيع للسيطرة عليها، وقد يتجهون نحو أحور وحضرموت".

وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمة : " يقال ان الجيش والحوثيين سيتجهون إلى مدينة الوضيع للسيطرة عليها، بهدف الالتفاف على مقاتلي المقاومة الشعبية المسيطرين على جبل عكد، الواقع على بعد 12 كم من مدينة لودر، أبين، حتى تتم السيطرة على هذا الجبل لتأمين الطريق المؤدي إلى مدينة عدن".

على صعيد متصل، سقط عدد من القتلى والجرحى جراء تنفيذ انتحاري، بعد عصر أمس ، عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدف فيها مسلحي الحوثي والجيش المتمركزين في " مثلث الوضيع".

وقال للصحيفة مصدر محلي إن الانتحاري تمكن من تفجير السيارة المفخخة في النقطة التي ينصبها الحوثيون والجيش في "مثلث الوضيع" ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى منهم، وتحول جثة الانتحاري إلى أشلاء، وتدمير السيارة المفخخة .

وأوضح المصدر ان هذه العملية الانتحارية جاءت بعد سيطرة الحوثيين والجيش على " مثلث الوضيع"، مشيرا إلى انهم واصلوا سيطرتهم على هذا المثلث، فيما تراجع مسلحو المقاومة.

من جانبه ، قال موقع " انصار الله "، الناطق باسم جماعة الحوثي، ان تفجير هذه السيارة المفخخة أدى إلى مقتل عدد من المواطنين. وأضاف الموقع :"استشهد ، اليوم "امس"، عدد من المواطنين بالقرب من مثلث الوضيع بمحافظة أبين، إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت قاطرة نفط". ولم يقدم الموقع أي تفاصيل أخرى حول العملية الانتحارية والضحايا.

على صعيد متصل ، قصفت طائرات التحالف السعودي، في الثالثة والنصف من عصر امس، "جبل ثرة "، الذي يربط مديرية مكيراس ، التابعة إداريا لمحافظة البيضاء، ومديرية لودر، التابعة لمحافظة أبين،

وقالت المعلومات إن طائرات التحالف قصفت "عقبة ثرة" بأربعة صواريخ لمنع تقدم التعزيزات لمسلحي الحوثي والجيش نحو محافظتي أبين وعدن، إلا ان عملية القصف هذه لم تؤد إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين والجيش، ولم توقف تقدم تعزيزاتهم.

وفي مدينة لودر، قال مصدر محلي أن عددا من مسلحي الحوثي شوهدوا، امس ، وهم يبيعون أسلحة نوع"آلي"، وذخائر، دون معرفة أسباب ذلك.

على صعيد متصل ، تواصلت ، امس الاشتباكات المتقطعة بين مسحلي جماعة الحوثي وقوات الجيش المساندة لهم ، من جهة ، ومسحلي اللجان الشعبية، المسنودين بمسحلين سلفيين، من جهة ثانية ، على مشارف مدينة زنجبار ، عاصمة محافظة أبين.

وقال للصحيفة مصدر في اللجان الشعبية بابين ان مسحلي اللجان تصدوا لمسلحي الحوثي، وقوات اللواء15 مشاة، التي تتمركز في منطقة "الكود"، على مدخل مدينة زنجبار من جهة مدينة عدن.

وإذا اكد المصدر استمرار سيطرة الحوثيين وقوات الجيش المساندة لهم على منطقة "الكود" ومقر السجن المركزي الواقع فيها، أشار إلى ان مئات الأسر نزحت من مدينة زنجبار وتوجهت إلى مدينة جعار القريبة منها.

تمكن مئات المسلحين القبليين ، فجر امس، من اقتحام معسكر اللواء 111 ميكا، الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي ، والمتمركز على بعد نحو 4كم شرق مدينة أحور، بمحافظة أبين، وقاموا بنهب جميع أسلحة ومعداته العسكرية، بينها دبابات ومصفحات ومدافع متنوعة.

وقال مصدر محلي، في اتصال أجرته معه " الشارع " إن مسلحين من " قبائل باكازم"، من مديريتي أحور والمحفد، أبين، تمكنوا، فجر أمس ، من اقتحام معسكر هذا اللواء ، بعد أن فرضوا عليه حصاراً منذ مساء أمس الأول.

وأكد المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه ، ان هؤلاء المسلحين نهبوا جميع أسلحة ومعدات وذخائر اللواء، وشارك في عملية النهب الواسعة هذه عدد من أهالي مدينة أحور.

وقال المصدر:" حاصر المسلحون معسكر هذا اللواء ، رغم أنه موال للرئيس هادي، وقاتل ضد الحوثيين. قام هؤلاء المسلحون بمحاصرة معسكر اللواء من أجل نهب أسلحته .

وبعد ساعات من الحصار ، اضطر جنوده إلى الاستسلام وسلموا اللواء بجميع أسلحته ومعداته وذخائره للمسلحين، مقابل تأمين خروج الجنود والضباط أمنين".
وأضاف :" كان في هذا اللواء نحو 300 جندي ينتمون إلى المحافظات الشمالية، أخذ منهم المسلحون أسلحتهم الشخصية وأجبروهم المغادرة بدون أسلحة، وشوهدت سيارات المسلحين تخرج من معسكر هذا اللواء وهي محملة بالأسلحة والذخائر.

كما شوهد المسلحون وهم يخرجون عشرات الأطقم العسكرية والمصفحات والرشاشات التابعة لهذا اللواء ويتجهون بها إلى مناطقهم".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.