ذكرت مصادر استخباراتية تزايد أعداد البريطانيين المتوجهين عبر الطريق البري جنوبا نحو ليبيا من خلال إيطاليا وتونس للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
 
 ونقلت صحيفة "the guardian" السبت 23 مايو/أيار عن مصادر في الاستخبارات البريطانية أنه في الوقت الذي يحاول عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين عبور المتوسط في اتجاه إيطاليا، يتوجه "جهاديون" بريطانيون عكس هذا الطريق نحو ليبيا ويفلتون من الرقابة الأمنية.

 وأشارت الصحيفة إلى أن ليبيا تعد هدفا مفضلا للبريطانيين المجندين من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" والراغبين في الالتحاق به في سوريا، وذلك لتزايد نفوذ التنظيم في هذا البلد المضطرب الذي وصفته بأنه ثالث أكبر معقل للتنظيم، لافتة إلى أن عناصر هذا التنظيم تمكنوا مؤخرا من السيطرة على مدينة سرت، مسقط رأس العقيد القذافي بعد أن هزموا القوات التابعة لحكومة طرابلس.

 ونقلت "the guardian" عن مصدر استخباراتي قوله "نشاهد بشكل متزايد طريقا عبر البحر المتوسط إلى ليبيا، وهو يترسخ، وهم حين يصلون إلى هناك يجدون الرعاية، ويمكنك تتبع بعضهم من خلال Facebook وهم في طريقهم عبر إيطاليا".
 و تطرقت الصحيفة إلى استخدام الإرهابيين لتطبيقات مجانية للرسائل عبر الهاتف المحمول تتيح لهم تبادل رسائل مشفرة يصعب رصدها.

 ونقلت "the guardian" في هذا الصدد عن الحكومة البريطانية قولها: إن هذه التطورات تؤكد أن الشرطة وأجهزة الأمن "عاجزة عن" تعقب الإرهابيين، مشيرة إلى قول وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي: "إن التغيرات السريعة في مجال التكنولوجيا، وبشكل خاص الأهمية المتزايدة للاتصالات عبر الإنترنت، تعني أن بيانات الاتصالات غير متاحة دائما عند الضرورة".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.