بعد سقوط مدينة الرمادي في أيدى داعش، طفت الأزمة الإنسانية في المدينة، وأطلقت على إثرها منظمات دولية عديدة صرخات تحذرمن تدهور الأوضاع بعد فرار 85 ألف عراقي منها خوفا من داعش

و أعلنت الأمم المتحدة الجمعة 29 مايو/ أيارعن فرارنحو 85 ألف شخص من الرمادي غرب العراق منذ سقوطها في أيدي "داعش" منتصف مايو/ أيار، داعية السلطات العراقية إلى السماح بتنقل النازحين بحرية، فيما قدر المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، وليام سبيندلر، في وقت سابق أن حوالي 85 ألف شخص فروا بعد التصعيد الأخير في الرمادي ومحيطها منذ 15 مايو/ أيار، وبسط داعش سيطرته على مدينة الرمادي بعد معارك طاحنة استمرت منذ شنه الهجوم على المدينة في الـ10 من أبريل/نيسان الماضي.

وتعزز توغل داعش في المدينة، في الـ 17 من مايو أيار، إثر انسحاب قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب، إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها في الرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط معظم أنحاء المدينة بيد "داعش" الذي نشر قناصة على أسطح مبانيها.

وأبرزالمتحدث، وليام سبيندلر، أن النازحين من الرمادي حاولوا التوجه إلى مناطق عراقية أخرى لا سيما بغداد، لكن تعذر عليهم الوصول نتيجة فرض السلطات العراقية على النازحين المتوجهين إلى بغداد وجود معارف لهم فيها، ليزداد الوضع سوءا مع احتياج الكثير منهم لملاجئ خصوصا مع موجة الحرالشديدة التي تشهدها العراق حاليا إذ تبلغ درجة الحرارة ( أكثر من 40 درجة مئوية).

وتتزايد أرقام النازحين باستمرار حسب حصيلة قدمتها المنظمة الدولية للهجرة ليتجاوزعددهم في الأراضي العراقية إجماليا 2.8 مليون عراقي، مشيرة إلى أن عدد النازحين من الرمادي وضواحيها منذ بدء هجوم تنظيم "داعش" على المدينة في الـ10 من أبريل/نيسان، تجاوز 100 ألف شخص إذ سجلت المنظمة خلال هذه الفترة أكثر من 133 ألف نازح جديد في 15 من محافظات العراق الـ18.

هذه الأرقام المفزعة دفعت المنظمات الدولية، لدق" ناقوس الخطر" من حركات نزوح جديدة في العراق، ورغم ما تقدمه البعثات من المساعدات الإنسانية لعشرات آلاف العراقيين منذ اندلاع الموجة الأخيرة من الأزمة، بيد أن هذه المساعدات التي تقدم للعراق غير كافية، لتطرح ألف سؤال حول مصير النازحين العراقيين.

المصدر: "أ ف ب"

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.