خلال قصف للتحالف سقط قتلى مدنيون في الأنبار وفك الحصار عن 170 جنديا عراقيا، فيما قتل العشرات من المسلحين التابعين لتنظيم "داعش" في أماكن متفرقة من الأنبار وديالى وصلاح الدين.

ولقي 11 مدنيا عراقيا من عائلة واحدة مصرعهم بينهم أربع نساء وطفلان قتلوا في قصف لطيران التحالف الدولي شرقي الموصل، حيث قال شهود عيان إن الغارة استهدفت أحياء سكنية في منطقة المشراق شرقي الموصل.

وأضاف شهود العيان أن قصفا جويا بالخطأ تسبب في إصابات بين صفوف مدنين فضلا عن أضرار مادية كبيرة لحقت بالمنطقة .

وفي الأنبار قالت هيئة الحشد الشعبي السبت 30 مايو/أيار إن 170 جنديا عراقيا تم تحريرهم كانوا محاصرين بمنشأة المثنى الكيماوية وكانت القوات الأمريكية قد أغلقتها في وقت سابق وحاول عناصر "داعش" السيطرة عليها لغرض فتحها وذلك من خلال مهاجمتها لأكثر من مرة، وبينت أن هؤلاء الجنود كانوا محاصرين لمدة ثلاثة أشهر لا يأكلون غير الشعير.

وفي محافظة صلاح الدين أعلن مصدر أمني أن اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية وعناصر من "داعش" مساء الجمعة أدت لمقتل 7 من التنظيم بينهم قيادي في محيط حقول علاس النفطية شرق تكريت.

وتعتبر حقول علاس النفطية من الحقول الكبيرة في محافظة صلاح الدين وتخضع وسيطرت عليها القوات الأمنية العراقية منذ أسابيع.

أما في مدينة الرمادي التابعة لمحافظة الأنبار أفادت وزارة الدفاع العراقية بأن قوات أمنية تساندها قوات الحشد الشعبي أغلقت منافذ المدينة في وجه عناصر "داعش"، وأكدت الوزارة أن أكبر عملية لتحرير الرمادي بدأت من جهة حصيبة الشرقية.

وفي بغداد أعلنت قيادة عمليات المدينة أن القوات الأمنية حررت وفتحت الطريق المؤدي إلى ناظم التقسيم شمال غرب الفلوجة، مبينة أن تلك القوات قتلت 18 عنصرا من "داعش" وأنها أبطلت مفعول 80 عبوة ناسفة .

وأكدت القيادة على لسان المتحدث باسمها سعد معن أن "القوات كبدت العدو خسائر كبيرة منها تفجير خمس عجلات مفخخة وقتل 18 إرهابيا وإبطال 80 عبوة ناسفة وضبط أسلحة ومعدات مختلفة".

ومن الأنبار قال المتحدث باسم وزارة الدفاع تحسين إبراهيم إن 20 عنصرا من "داعش" قتلوا من ضمنهم قادة قادمون من سوريا في غارة جوية في قضاء القائم غرب المحافظة.

وفي زاوية أخرى قالت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى على لسان رئيسها صادق الحسيني إن أكثر من 70 طفلا من أهالي المحافظة التحقوا بصفوف "داعش" خلال الأشهر القليلة الماضية منهم من درب على تنفيذ "عمليات انتحارية"، وأضاف أن أغلبهم على صلة قرابة بقيادات التنظيم.

يذكر أن الأجهزة الأمنية في ديالى قتلت، خلال الأشهر الماضية، بعض الأطفال "الانتحاريين" أثناء مهاجمتهم قوات عسكرية بسيارات مفخخة في مناطق متفرقة من المحافظة.

تصفية 28 من قيادات "داعش"

وأعلنت الاستخبارات العراقية، السبت 30 مايو/أيار، أن 28 من قادة "داعش" لقوا مصرعهم وأصيب آخرون أثناء قصف في منطقة القائم بمحافظة الأنبار على الحدود مع سوريا.

وأوضحت المصادر الاستخباراتية أن القصف استهدف اجتماعا لقيادات "الدولة الإسلامية"، مؤكدة أنه من بين القتلى المكني "أبو أسامة" الأمريكي مصور الأفلام الوثائقية للتنظيم، إضافة إلى "أبو حارث الشامي"، و"أبو عائشة الأنصاري" خبير المتفجرات في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار.

وتعتبر هذه العملية الثانية التي تستهدف قيادات من "داعش" في القائم التي تقع غرب العراق على بعد 480 كلم شمال غرب بغداد على ضفاف نهر الفرات ضمن محافظة الأنبار.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.