نشرت ويكيليكس "باقة" من الوثائق التي تظهر طبيعة عمل السفارات السعودية في الخارج. هذه الباقة تلقي الضوء على عمل السفارة السعودية في ايران والخرطوم وجنيف، وكما يتوقع أي متابع لآلية عمل النظام السعودي نجد دبلوماسية مشغولة ليس بالعمل الدبلوماسي الجاد بل بالتفاهات المألوفة مثل الإنشغال بتسديد فواتير إحدى الأميرات بعد زيارتها الى سويسرا هي وطاقم كبير خلّفت ورآها فواتير من شركات ليموزين قيمتها عدة ملايين حيث يحاول الطاقم الدبلوماسي حل مشكلة مطالبة الشركات لها بديون زوجة الأمير عبد الرحمن آلِ سعود بعد أن هرعت الأميرة وطاقمها الى خارج البلاد مخلفة مشاكل للدبلوماسية السعودية كي تحلها..
في الجانب الآخر نرى سفارة السعودية في الخرطوم تقوم بعمل تجسسي على الحكومة السودانية لمعرفة وحصر وتزويد الإستخبارات السعودية بما يستطيعون جمعه عن مساعدات وتغلغل ايراني في السودان.
أما سفارة السعودية في ايران فتعبث بفكرة تحريض وتحريك الشباب الإيراني والمعارضة للإنتقاد والخروج على النظام الإيراني وكأن السعودية واحة ديمقراطية.
الوثائق تشير ايضا الى تورط سعودي خليجي في دفع ١٠ مليارات دولارا لإخراج حسني مبارك من مصر هربا من محاكمة الشعب المصري له كي لا يفضح مبارك فساد الأنظمة الخليجية التي تعامل معها.
الكارثة أن الرئيس المخلوع مرسي كان على إستعداد لمبادلة مبارك بالمليارات العشر لانه حسب وثائق الويكيليكس قال ان المليارات أنفع لمصر من سجن مبارك.
الأميرة مها الإبراهيم مذكورة بالإسم وهي زوجة الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز حيث يبدو أن شركة ليموزين وهوتيل شكوها للسفارة السعودية بعد تهربها بل هربها دون تيوية فواتير بمليون ونصف فرنك سويسري.
طبعا تم دفع الفواتير ولكن لا نعلم ان كانت الملايين خرجت من أموال الشعب السعودي ام لا.