أدانت فعاليات سياسية عربية الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، والتي تمثلت بقصف طيران العدو الإسرائيلي أحد المواقع العسكرية على اتجاه القنيطرة وسيارة مدنية في قرية الكوم بمحافظة القنيطرة ارتقى على أثرها خمسة شهداء مدنيين، وذلك بهدف مساعدة المجموعات الإرهابية المؤتمرة بأمرها ورفع معنوياتها بعد الانتصارات المتعددة للجيش العربي السوري على أكثر من جبهة.

فقد أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بشدة العدوان الهمجي الصهيوني على الأراضي السورية، مؤكداً أن السياسة الخرقاء والمتخبطة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاه سورية  استمرار لسياسة الكيان الصهيوني الغاصب منذ احتلاله فلسطين والجولان السوري.

وفي بيان له تلقت «سانا» نسخة منه أمس قال الاتحاد: إن  حكومة نتنياهو الإرهابية لا همّ لها إلا صب مزيد من الزيت على نار الأزمة في سورية كلما لاحت في الأفق بوادر حل ما أو كلما ضاق الخناق على التنظيمات الإرهابية المدعومة من جانب حكومة الاحتلال التي تقوم بهذه الاعتداءات كلما تضخمت أزماتها الداخلية.

ورأى الاتحاد أن هذا العدوان الغادر مدعاة لمزيد من الصمود لأبناء الشعب العربي السوري وجيشه البطل وقوى المقاومة في المنطقة.

واستنكر الاتحاد صمت الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة وما يسمى «المجتمع الدولي» على هذا العدوان، داعياً جميع منظماته الأعضاء القطرية والمهنية والمنظمات الشعبية والمهنية والصديقة لإدانة هذا العدوان الغاشم الذي يهدد المنطقة برمتها بمزيد من التوتر ويجعلها على حافة حرب شاملة.

من جهته أكد المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور أن العدوان الإسرائيلي الأخير على القنيطرة عدوان على الأمة كلها وعلى القيم الإنسانية والمواثيق الدولية بأسرها.

وقال بشور في تصريح له أمس: إن التناوب في المهمات والتوقيت بين العدوان الصهيوني والفتنة التدميرية يكشف للجميع أن ما تشهده سورية منذ سنوات لا يستهدف شخصاً أو حزباً أو نظاماً بقدر ما يستهدف بلداً عريقاً بحضارته، مميزاً برسالته نموذجياً في عيش أبنائه الواحد، مقداماً في مقاومته، طليعياً في التزامه القومي.

ودعا بشور إلى تحرك عربي وإسلامي على المستويين الشعبي والرسمي وإلى مواقف دولية حاسمة من أجل إنهاء الأزمة في سورية عبر حل سياسي داخلي وعبر مواجهة للعدوان الصهيوني تبدأ بإنهاء كل أشكال التطبيع والتواطؤ معه وصولاً إلى بناء جبهة عربية إسلامية تقارعه في كل الجبهات.

بدوره استنكر رئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان الشيخ ماهر عبد الرزاق الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على الأراضي السورية وسط صمت دولي وعربي وتشجيع من بعض الأنظمة على استمرار هذه الاعتداءات.

وقال عبد الرزاق:  إن العدو الصهيوني قام بغارات همجية استهدفت أهدافاً مدنية في القنيطرة العربية السورية، مندداً بالوحشية الصهيونية والعدوان الغاشم الذي يقتل ويقصف في أي زمان ومكان من العالم العربي والحكومات العربية و«جامعتها» يشاهدون ويباركون بصمتهم المتحالف مع «إسرائيل».

وأكد عبد الرزاق أن العدو الصهيوني بهذا الاعتداء يحاول إنقاذ ما تبقى من مجموعاته الإرهابية الفاشلة، لافتاً إلى أن هذا العدوان سيزيد من وحدة الشعب السوري وتماسكه في وجه التحديات التي تعصف بالمنطقة فلا فرق بين الصهيونية و«الداعشية» الإرهابية فكلاهما متحالف لضرب سورية قلب الأمة العربية والإسلامية.

كذلك أدانت حركة الأمة في لبنان الاعتداءات الإسرائيلية على القنيطرة واصفة هذا العمل الإجرامي بالعدوان السافر والداعم للمجموعات الإرهابية التكفيرية بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والمقاومة في عدة مناطق.

وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن العدو الصهيوني يحاول مساندة المجموعات الإجرامية بتوفير مناطق آمنة لها، لافتة إلى أن هذا العدوان يؤكد مرة جديدة التحالف القائم بين العدو الصهيوني وهذه المجموعات بغية تفتيت بلدان المنطقة وتقسيمها.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.