أكد الأستاذ عبده الجندي- الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، أن الذين يصوّرون لدول العدوان أن بمقدورهم إدارة الانقلاب على الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- من فنادق الخمسة نجوم وتنصيب الفار هادي رئيساً للمؤتمر مكافأة له على جريمة قتله وتدميره لشعبه ووطنه، فذلك هو الوهم الذي لا يمكن أن يتحوّل إلى حقيقة، حتى ولو تحوّل الأمس إلى اليوم وأشرقت الشمس من المغرب أو استبدلت الكهولة بالطفولة..
وقال الجندي- في مقاله الأسبوعي الذي نشرته صحيفة "الميثاق": يخطئ من يعتقد أن المؤتمر الشعبي العام سوف يستبدل الرئيس علي عبدالله صالح الرافض للعدوان والحصار، بالفار هادي الموقّع على طلب العدوان وعلى تكاليفه المادية ديناً على الشعب اليمني.
وأضاف الجندي: إن علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر- ضحّى من أجل شعبه ووطنه بأجمل أيام حياته مضافاً إليها تضحيته من أجل شعبه بالمال والجهد والروح كأعلى وأقدس عظمة الاستعداد للتضحية، واستبداله بشخص متّهم بخيانة شعبه ووطنه ويتخذ من عاصمة الدولة العدوانية مستقرّاً لإدارة العدوان الظالم على شعبه ووطنه بكل قسوة ووحشية قلّما حدثت في التاريخ.. وتستخدم أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العسكرية لإبادة اليمنيين.
ولفت إلى أن مدينة تعز هي كما عُرفت به مدينة السلام ومدينة العلم ومدينة التعايش بين جميع الطوائف تعتبر التعدّدية المذهبية والمناطقية مكمّلة للتعدّدية الحزبية والسياسية في الديمقراطية الليبرالية، إلاّ أن بعض الأحزاب حوّلتها من الطابع النواة للمجتمع المدني المطالبة بالدولة المدنية الحديثة إلى مدينة أشباح للصراعات والحروب الأهلية التي يتضرّر منها الجميع ولا يستفيد منها سوى أعداء الشعب اليمني والذين يرفضون الديمقراطية القائمة على التعدّدية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
وأكد الجندي أن محافظة تعز التي عُرفت بالتعدّد والتنوّع والولاء للدولة اليمنية وسيادة القانون لا يمكن أن تكون إلاّ في موقف الداعم والمؤيّد للحوار السياسي وعودة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار وتغليب الأساليب السلمية الهادفة على الأساليب القتالية الدامية والمدمّرة، سواءً في التعامل مع التداول السلمي للسلطة أو في التداول مع المواقع القيادية الأولى داخل الأحزاب والتنظيمات السياسية، ورفض الطغيان والشمولية والدكتاتورية المستبدة في الدولة أو في الأحزاب.